نظّمت حركة المقاومة الإسلامية حماس، لقاءً حوارياً وتشاورياً خاصّاً بالمواقع الإعلامية والمؤثرين، وذلك من أجل عرض ومتابعة آخر التطورات في غزة وفلسطين، وتداعيات اتفاق وقف الحرب.
بداية اللقاء، رحّب المسؤول الإعلامي لحركة حماس في لبنان وليد كيلاني، بالإعلاميين والكُتّاب الصحفيين، حيث أكّد على الأهمية الاستراتيجية لميدان الكلمة الصادقة والإعلام الرقمي في الصراع الحالي، مشدداً على أن هذا الميدان لم يعد أقل خطراً أو أثراً من الميدان العسكري. كما أشار إلى أن التجارب الأخيرة، خاصة في معركة طوفان الأقصى، أثبتت أن شبكات التواصل الاجتماعي تحولت إلى منابر حقيقية لصناعة الوعي ونشر الحقيقة ومواجهة التزييف الإعلامي المُمنهَج، والانتصار للرواية الفلسطينية.
كلمة حركة المقاومة الإسلامية حماس ألقاها ممثل الحركة في لبنان الدكتور أحمد عبد الهادي الذي أكد أن المعركة مع الاحتلال الصهيوني لم تنتهِ، مشيراً إلى أن المقاربة العسكرية التي استمرت سنتين قد فشلت فشلاً ذريعاً في تحقيق أهداف الاحتلال الذي لخصه العدو ب “النصر المطلق”، وذلك بفضل صمود المقاومة والشعب الفلسطيني وإسناد الأحرار في الأمّة والعالم، مشدداً على أن السبيل الوحيد لمواجهة غطرسة الاحتلال واعتداءاته المتواصلة هو الوحدة الوطنية على أساس ثوابت شعبنا، والتفاهم على استراتيجية نضالية واضحة يلتف الجميع حولها.
وأوضح عبد الهادي أن مرحلة جديدة من الصراع قد بدأت بعد وقف إطلاق النار تهدف إلى تحقيق نفس الأهداف التي لم يتمكن الاحتلال من تحقيقها عسكرياً، وأبرزها تفريغ مضمون طوفان الأقصى وتشويه نتائجه الاستراتيجية، مشيراً إلى أن وقف إطلاق النار كان ضرورة فلسطينية لوقف الإبادة والقتل.
كما تطرق عبد الهادي إلى تحديات المرحلة الثانية من الاتفاق، ولا سيما ملفات الحكم والقوة الأمنية وسلاح المقاومة. مشدداً على أن التعامل مع هذه الملفات يجب أن يتم من منطلق المحافظة على الثوابت الوطنية، مؤكداً أن التوافق الفلسطيني هو المدخل الأساس لرفض أي طروحات خارجية تنتقص من الثوابت الوطنية والحق الفلسطيني.
وختم عبد الهادي بدعوة الإعلاميين إلى المواكبة المستمرة للمعركة، والإبداع في الأفكار والأدوات والمفردات الإعلامية لمواجهة الآلة الإعلامية المضادة، مقترحاً آليات للتنسيق وتبادل المعلومات لمواجهة الحملات المدفوعة الثمن التي تستهدف المقاومة والشعب الفلسطيني.