يواصل جيش الاحتلال، خروقاته لاتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، حيث شن غارات جوية وقصفا مدفعيا مكثفًا على مساحات واسعة من القطاع، في الوقت الذي تتواصل فيه الأزمة الإنسانية في غزة بسبب الحصار الإسرائيلي وإغلاق المعابر.
واصل جيش الاحتلال الليلة الماضية واليوم الاثنين، نسف المنازل السكنية في المناطق الشرقية لمدينة غزة.
وأطلقت آليات وطائرات الاحتلال المسيرة، النار، بالتزامن مع نسف منازل سكنية شرق مدينة غزة.
وشهدت مدينة خانيونس، جنوب القطاع، قصفا مدفعيا عنيفا في المناطق الشرقي، إضافة إلى قصف مدفعي إسرائيلي على بلدة عبسان.
واستهدفت مدفعية الاحتلال شرقي مدينة دير البلح وسط قطاع غزة. كما استهدفت زوارق الاحتلال الحربية شاطئ بحر مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.
وأصيب فلسطيني، بقصف مسيرة إسرائيلية على تجمع للأهالي جنوب بلدة سهيلا جنوبي قطاع غزة.
وفي السياق، حذرت منظمة يونيسف من تفاقم الأزمة الإنسانية في قطاع غزة، مؤكدة أن أكثر من مليون طفل ما زالوا يعانون من نقص حاد في المياه والغذاء، وأن آلاف الأطفال ينامون جياعا كل ليلة رغم سريان اتفاق وقف إطلاق النار.
وقالت المتحدثة باسم المنظمة، تيس إنغرام، إن وقف النار “خبر جيد”، لكنه لا يكفي لإنهاء الجوع أو لضمان وصول مياه الشرب الآمنة إلى العائلات، مشيرة إلى أن البنى التحتية للمياه والرعاية الصحية تضررت بشدة، وأن الأسر تكافح يوميا من أجل البقاء في ظل دمار المستشفيات وشح الإمدادات.
وأضافت يونيسف أن دخول المساعدات إلى القطاع شهد زيادة طفيفة منذ بدء الهدنة، لكنها ما تزال أقل بكثير من مستويات ما قبل الحرب، ولا تلبي الاحتياجات الإنسانية الهائلة.
وأكدت المنظمة أن آلاف الأطفال في غزة يواصلون النوم جياعا أو يعانون الألم في المستشفيات دون علاج كاف، وسط نقص حاد في الأطباء والأدوية والمستلزمات الطبية.
وأعلنت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، عن مواصلة جهودها لتوسيع مساحات التعليم داخل مراكز الإيواء في قطاع غزة، في إطار خطة تهدف إلى إعادة العملية التعليمية تدريجيًا بعد الحرب.
وقالت الوكالة إن نحو 8 آلاف معلم ومعلمة يحاولون منذ آب/أغسطس 2024 ، استئناف التعليم رغم الدمار الكبير الذي طال المدارس والبنية التحتية التعليمية في القطاع.
وأنشأت الأونروا حتى الآن 485 مساحة تعليم مؤقتة في 67 مركز إيواء، وتعمل على زيادتها لضمان استمرار تعليم الأطفال النازحين، كما يجري تفعيل برامج التعليم عن بعد للوصول إلى أكثر من 300 ألف طالب وطالبة في مختلف مناطق القطاع.
وأوضحت الوكالة أن المدارس القليلة الصالحة للاستخدام باتت تؤوي مئات الآلاف من النازحين، مما يجعل انتظام الدراسة أمرا صعبا في الظروف الحالية.
ورغم التحديات، يواصل الفلسطينيون محاولات إعادة التعليم تدريجيا عبر خيام دراسية ومبادرات تطوعية، في مسعى لإبقاء الأمل بالتعلم قائما وسط الحصار والدمار.
