رادع العدوان وقاصف الكيان: اللواء الركن محمد عبد الملك الغماري..قايد القوات و مهندس القدرات سيدهاشم
طوفان الجنيد
في حروب المصير، تبرز أسماء قليلة تتحول من مجرد قادة على الأرض إلى رموز تُلهم الأمة وتُرهب الأعداء. إنهم أولئك الذين لا يكتفون بتنفيذ المهام، بل يصنعون المعادلات الاستراتيجية ويُشكلون مسار الصراع. وفي طليعة هؤلاء يقف اللواء الركن محمد عبد الملك الغماري، الرجل الذي أصبح اسمه مرادفًا للكفاءة العسكرية الاستثنائية، والصلابة في مواجهة العدوان، والإبداع في هندسة المعركة.
من رحم عمران تشكيل القائد الحديدي
تنحدر جذور الغماري من عائلة عريقة في محافظة عمران معقل الباس والصمود اليمني. من هذه البيئة الغنية بالتقاليد الأصيلة والشجاعة، تشكلت ملامح القائد. الحيدري والشجاع والمؤمن الصادق انضم إلى مسيرة الهدى والقران وكان من اول المكبرين وتحمل في سبيل ذالك اقسى انواع التنكيل والاعتقال في سجون النظام البايد وشارك في الحروب الست التي شنت على صعده راس حربة في الثورة السبتمبرية كما تدرج في القيادة البطولية بدء من محور الشمالي جيزان ونجران وعسير حيث تدرج في السلم الوظيفي بعزيمة لا تلين وذكاء حاد.لم يكن صعوده نتيجة للصدفة، بل كان ثمرة جهد متواصل، ودراسة عميقة للعلوم العسكرية، وفهم دقيق لطبائع الأرض وأخلاقيات القتال.
شهدت مسيرته تحولات عظيمة ومع انطلاق عاصفة الحزم والعدوان على اليمن عام 2015، وجد الغماري نفسه في قلب العاصفة، حيث كانت البلاد بأمس الحاجة إلى كفاءات عسكرية تقود معركة البقاء.
رئيس الأركان: مهندس القدرات العسكرية
مع تصاعد حدة الحرب، تم تعيين اللواء الغماري في منصب حاسم هو رئيس أركان الجيش واللجان الشعبية. في هذا الموقع، لم يكن مجرد مسؤول إداري، بل كان “مهندس القدرات” بامتياز. كانت المهمة شبه مستحيلة: مواجهة تحالف دولي بأسلحة بدائية في البداية، وإعادة تنظيم قوات متعددة الانتماءات تحت قيادة موحدة، وبناء استراتيجية دفاعية وهجومية في آن واحد.
أدرك الغماري أن سر النجاح لا يكمن في المواجهة المباشرة فحسب، بل في “هندسة القدرات”. قاد عملية تحويل اللاشي الى شييئ والمجاهدين إلى جيش نظامي حديث التكتيكات. أشرف على تطوير الصناعة العسكرية المحلية، والتي أصبحت لاحقًا مصدر رعب للعدو، حيث أُنتجت صواريخ باليستية، وطائرات مسيرة، وزوارق تفجيرية متطورة. تحت قيادته، تحول الجيش من حالة الدفاع إلى امتلاك قدرات ردع استراتيجي، تجسدت في صواريخ “بركان وذوالفقار والفرط صوتي الذي زلزل الكيان ” وطائرات “يافا” المسيرة التي وصلت إلى أعماق العدوالصهيوني
قائد القوات: سيد ساحة المعركة الهجومية والاستخباراتية
امتاز الفريق الغماري بنظرة استراتيجية ثاقبة جعلته “سيد هاشم” وهو اللقب الذي أطلق عليه تكريمًا لحنكته ودهائه. لم تكن معاركه تقليدية، بل اعتمدت بشكل كبير على:
- حرب الاستنزاف: حيث أدار عمليات متواصلة لاستنزاف موارد العدو وقدراته المعنوية.
- المعلومات والاستخبارات: بنى شبكة استخباراتية دقيقة جعلت من المستحيل على العدو تحريك قوات أو معدات دون أن تكون تحت المراقبة، مما مكن من عمليات الاصطيادالنوعية للاهداف والسفن البحرية للكيان
- الحرب النفسية استخدم الخطاب العسكري والإعلامي ببراعة لرفع معنويات قواته وكسر شوكة العدو، حيث أصبحت تصريحاته إشارة لبدء معارك جديدة أو الإعلان عن إنجازات نوعية
رادع العدوان وقاصف الكيان
أثبت الفريق الركن محمد الغماري أنه “رادع العدوان” الحقيقي. تحت قيادته، فلم تعد القوات المسلحة اليمنية تقتصر على صد الهجمات، بل أصبحت قادرة على فرض معادلات جديدة. أصبحت العمق الاستراتيجي للعدو مكشوفًا ومهددًا. كل صاروخ باليستي يضرب “تل أبيب” أو كل طائرة مسيرة تستهدف منشآت حيوية، كان يحمل توقيع “مهندس القدرات” الذي حول الحلم إلى حقيقة، والضعف إلى قوة.
لقد نجح في تحويل “الجيش واللجان الشعبية” إلى مؤسسة عسكرية متماسكة، تعمل بروح الفريق الواحد، مما جعله العمود الفقري للمشروع الوطني اليمني في مواجهة العدوان. دوره تجاوز القيادة الميدانية إلى كونه رمزًا للوحدة الوطنية في الساحة العسكرية
الغماري القايد الاسطورة الذي ارعب الكيان وايقض مظاجعة
في معركة الاسناد والدعم اليمني لمعركة طوفان الاقصى كان اللواء الركن الغماري راس حربة في كل العمليات التى اسندت المقاومة الفلسطنية وارعبت العدوالصهيوني وجعلته يعيش في رعب واصل وداخل الملاجي ماان يخرجوا منها حتى يعودوا اليها فقد هذا الحالة جعلت العدوا الصهيوني يجعله على قائمة الاستهداف وكابدنفسه حتى وصل اليه بمساعدة العملاء والخونة فسقط شهيدآ ماجدآ خالدا متوجآ باستشهاده مسيرة جهادية ايمانية حيدرية وفاز بها ورب الكعبة
الختام: الغماري قائد صنع المعجزة
الفريق الركن محمد عبد الملك الغماري هو نموذج القائد الذي تصنعه الظروف الصعبة، فيصقلها بإرادته ليصنع منها معجزة في ساحة القتال إلى غرف العمليات المركزية، إلى عقول وقلوب الملايين من اليمنيين الذين يرون فيه أحد أبرز مهندسي نصرهم.
إنه ليس مجرد قائد عسكري، بل هو ظاهرة استراتيجية تدرس كيف يمكن للإرادة والفكر أن يهزما تفوق الآلة. إرثه هو إرث الصمود، والكرامة، والإيمان بأن الأمة عندما تنجب رجالًا من هذا الطراز، فإن قدرها سيكون النصر، بإذن الله