علم إيران في صورة من أرشيف رويترز.

أكد رئيس المجلس الاستراتيجي للعلاقات الخارجية في إيران كمال خرازي، أن إيران لن تتخلى عن حقها المشروع في تخصيب اليورانيوم، لافتاً إلى أن فتوى الامام السيد علي الخامنئي “بتحريم إنتاج أو استخدام أسلحة الدمار الشامل تمثل التزاماً شرعياً وسياسياً”.

وأوضح، في مقابلة مع موقع «Khamenei.ir»، أنّ هذا الحق يرتبط بسياسة الاعتماد على الذات التي تنتهجها إيران في مختلف المجالات، من الصناعات الدفاعية إلى إنتاج الطاقة، قائلاً إن “الطاقة النووية ضرورة استراتيجية لمستقبل البلاد، والنفط سينضب يوماً ما، لذا يجب أن نمتلك القدرة على إنتاج الوقود النووي بأنفسنا”.

وذكّر خرازي بأن تقارير الوكالة الدولية للطاقة الذرية نفسها تؤكد أن إيران لا تسعى إلى امتلاك سلاح نووي، ومع ذلك “.تواصل واشنطن والغرب استخدام الملف النووي كأداة ضغط سياسي”.

وعن مستقبل المفاوضات مع واشنطن، شدد خرازي على أن إيران لا تقبل أي تفاوض يقوم على الإملاء أو فرض الشروط، مؤكداً أن التجارب أظهرت أنّ أميركا لا تحترم مبادئ التفاوض المنطقي والعادل، بل تسعى إلى فرض قيود تتجاوز الملف النووي الإيراني. كما أوضح أن الديبلوماسية تمثّل ركناً من أركان القوة الوطنية إلى جانب القدرات الدفاعية، والوضع الاقتصادي، ودعم الشعب.

وأوضح أنّ كل المراحل المتعلقة ببدء المفاوضات تُقَرّ أولاً في المجلس الأعلى للأمن القومي ثم تُعرض على قائد الثورة للمصادقة، مضيفاً أنّ الولايات المتحدة وأوروبا لم تحترما مبادئ المساواة، واحترام سيادة الطرف الآخر، والشفافية، والمساءلة، والمرونة المتبادلة في التفاوض مع إيران، حيث وجّه الرئيس الأميركي دونالد ترامب ضربات عسكرية أثناء المحادثات، فيما لم تلتزم أوروبا بتعهداتها في الاتفاق النووي ولجأت إلى “آلية الزناد”.