بعد كل جولة من جولات المقاومة (الميدانية)نجد أنفسنا منخرطين في جدل النصر والهزيمة
معركة سيف القدس شكلت تحولا استراتيجيا واضحا في الصراع مع العدو الصهيوني وأثبتت استحالة تحقيق أي نصر أمام المقاومة الفلسطينية، أو حتى القدرة على استعادة هيبة الردع أو تحقيق أي من أهدافها.
معركة طوفان الأقصى أثبتت بعدها أن الصراع مع العدو ليس مجرد صراع حدودي أو سياسي بل هو معركة وجودية حضارية تقتضي عدم اختزال الصراع مع الغرب في مستواه العسكري بل تقتضي تفكيك هندسة الإدراك الامبريالي وترسيخ جدوى المقاومة واعتقد أن هذا أهم من الخوض في جدلية النصر والهزيمة.
فالمقاومة ليست مجرد فعل عابر في لحظة زمنية معينة، او رد فعل في ظرف معين بل هي منهج حياة وفعل دائم يسعى لتحقيق أهداف طويلة الأمد يبذل في سبيلها الكثير من التضحيات،
أهم ما فيها الاستمرارية (وليس تحقيق نصر في معركة ما) واستمراريتها يتطلب التراكمية في انجازاتها والبناء على الانجازات والتضحيات السابقة.
الجدوى: تعني أن المقاومة ليست عبثية أو بلا هدف، فكل عملية تقوم بها المقاومة لها غاية وهدف ومغزى وتحمل نتائج إيجابية يجب ان نسلط عليها الضوء وعلى ضرورة استثمارها في المستقبل.
نوال عباسي