أصدر المكتب السياسي للحزب الشيوعي السوداني بياناً وصل لبوابة الهدف نسخة منه، تناول فيه التطورات الأخيرة في فلسطين، مؤكداً أنّ ما يجري في قطاع غزة والضفة الغربية يعيد إلى الواجهة جوهر الصراع العربي الصهيوني، ويكشف زيف ما سُمّي بـ”خطط السلام” التي أعقبت حرب الإبادة على غزة.

وجاء في البيان أنّ الحزب يُدين “العدوان الصهيوني الوحشي وممارساته الإجرامية ضدّ الشعب الفلسطيني”، مشدداً على أنّ صمود المقاومة الفلسطينية وبسالتها أثبتا مجدداً أنّ إرادة الشعوب قادرة على قلب موازين القوى حين تتسلّح بالإيمان بعدالة قضيتها.

وأشار البيان إلى أنّ المقاومة الفلسطينية فرضت تحوّلات نوعية على أهداف قوى الإمبريالية وحلفائها في المنطقة، وأجبرت العديد من العواصم الغربية على إعادة النظر في مواقفها المنحازة. كما لفت إلى موجة التضامن الشعبي العالمي غير المسبوقة التي شهدتها مدن كبرى مثل لندن وباريس ونيويورك وبرلين، معتبراً أنّها عرّت “الزيف الكامل لخطاب حقوق الإنسان الغربي”.

وأضاف الحزب أنّ بعض الدول الغربية بدأت تتراجع عن دعمها المطلق للعدوان، فيما اتخذت دول في أمريكا اللاتينية مواقف أكثر وضوحاً عبر قطع علاقاتها الدبلوماسية مع الكيان الصهيوني والاعتراف بدولة فلسطين.

وأكد المكتب السياسي أنّ التجربة الفلسطينية ليست صراعاً محلياً فحسب، بل جزء من حركة الشعوب ضد الاستعمار والهيمنة، مشدداً على أنّ المقاومة والنضال الشعبي المستمر هما السبيل الأوحد لانتزاع الحقوق وتحصين السيادة الوطنية.

وختم البيان بالتأكيد على أنّ ما أنجزه الشعب الفلسطيني رغم التضحيات الجسيمة يقدّم دروساً بالغة الأهمية لشعوب المنطقة وحركات التحرر الوطني في العالم، وأنّ “الحق حين يحمله شعب مؤمن بعدالته يتحوّل إلى قوة تاريخية لا تُهزم”.