ملدوفا تتارجح  بين الاغراء الاوربي الغربي  الزائف وعلاقات شعبها التاريخية مع روسيا!

جمهورية ملدوفا وعاصمتها ” كيشينوف” هي احدى دول شرق القارة الاوربية على البحر الاسود وتعتبر  اصغر دولة في اوربا واجهت الكثير من المصاعب في تاريخها سياسيا واقتصاديا  وطبيعيا بالرغم من ذلك حافظت على تماسكها الجغرافي والاجتماعي وكانت منذ انسلاخها عن الاتحاد السوفيتي محط انظار دول الغرب الاستعماري بالرغم من انها تعتمد حتى لحظة نشوب الحرب بين روسيا واوكرانيا على امدادات الغاز الروسي وتعنبر الكنيسة الملدوفية الارثودكسية اكبر كنيسة في البلاد وهي تتبع بشكل شبه مستقل ل” بطريركية موسكو”
   استهوى موقعها  دول الغرب الاستعماري الذي لم تبق  وسيلة او مكان او طريقة او اسلوب الا ولجات اليه لالحاق الاذى بروسيا ولو كانت الاخيرة دولة تفتقد الى الاسلحة النووية  لشنوا عليها حربا  وقسموها  الى دويلات كما حصل مع جمهورية يوغسلافيا السابقة في التسعينات ؟؟
 هكذا يتعاملون مع خصومهم مابالكم اذا كانت روسيا في حرب مع دولة مثل اوكرانيا  يراسها احد غلمان ” بني صهيون” هو زيلنسكي  الذي اتصل مؤخرا بالرئيس الامريكي  دونالد ترامب طالبا منه الاسراع بتوريد صواريخ ” توماهوك”.
التفت الغرب الى جمهورية ملدوفا بعد ان جرت فيها الانتخابات واية انتخابات تلك التي يلح عليها الغرب فقد لمسناها في اكثر من تجربة” ديمقراطية” على الطريقة الغربية خداع وتزوير وتامر وضحك على الشعوب  لتنصيب من يريدون ووعود لا اول لها ولا اخر خاصة تلك الدول التي تقع في اوربا امثال ” ملدوفا ” التي يبلغ تعداد نفوسها قرابة 3 ملايين واللغة  الروسية لغتها الام وهذا اكثر ما يثير الغرب كما يثير اللون الاحمر ” الثور الاسباني”.
ملدوفا  الواقعة شرق اوربا كانت ضمن قوام الاتحادالسوفيتي قبل انهياره عام 1991 تحكمها امراة” مايا سانتو”  منذ عام  2020  تنتمي الى حزب العمل والتضامن  وهي  مغرمة ب”الاتحاد الاوربي” الذي اشرف على الانتخابات التي جرت مؤخرا ليعلن عن فوز ذات الحزب الحاكم  علما ان هناك الاف الملدوفيين يعيشون في روسيا لم تتاح لهم فرصة المشاركة في الانتخابات التي يجري ترتيبها على المقاسات التي ترضي وتخدم  توجهات ” دول  الاتحاد الاوربي  ودول حلف ” ناتو العدواني ” .
ان عملية خداع شعب ملدوفا غربيا من خلال اجهزة الاعلام سبقت الانتخابات بسنين باعتبار ان ” دول الاتحاد الاوربي” هي بمثابة ” جنة اوربا” في عملية خداع وضحك على الشعوب  وقد حاولت هذه الجمهورية الحصول على عضوية ” الاتحاد الاوربي” لكن ذلك لم يحصل.
ورغم الاغراءات الكاذبة التي يعرضها الاتحاد الاوربي الا ان اغلبية الملدوفيين صوتوا الى عدم الانضمام  الى الاتحاد الاوربي او ادراج هذا المسار في دستور البلاد.
وتحد ملدوفا دول اعضاء في حلف ” ناتو” منها رومانيا الى يستغلها الحلف للتدخل في الشان الملدوفي وقدحصل ذلك في  الانتخابات  الاخيرة  الي جرت مؤخرا كما تحدها ايضا اوكرانيا وكم مرة حاولت الاخيرة بزجها في الحرب ضد روسيا كما فعلت دول ” ناتو” لتوسعة الحرب في اوربا الشرقية للضغط على روسيا  الا ان روسيا حذرت من ذلك  وبقيت  ملدوفا تتارجح بين الاغراء الاوربي الكاذب  والزائف  وعلاقات  شعبها  مع روسيا بالرغم من حلم الرئيسة ” مايا” لنيل عضوية  الاتحاد الاوربي ؟؟

كاظم نوري