أحيت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في لبنان، يوم الخميس 2 تشرين الأول/أكتوبر، الذكرى السنوية الأولى لشهدائها في مهرجان مركزي بعنوان “مهرجان الوفاء لشهداء طوفان الأقصى – شهداء على طريق القدس “، وذلك على مسرح كنعان في مخيم نهر البارد، بحضور قيادة الجبهة وكوادرها وأنصارها، إلى جانب ممثلين عن فصائل المقاومة الفلسطينية واللجان الشعبية والأحزاب اللبنانية الوطنية والإسلامية، ورجال دين وفعاليات اجتماعية وثقافية وتربوية، إضافة إلى عائلات الشهداء وحشد من أبناء المخيمات.

WhatsApp Image 2025-10-03 at 8.29.55 AM.jpeg


استُقبل الحضور بعزف موسيقي كشفي ورفع أعلام فلسطين ورايات الجبهة وصور الشهداء، وافتتح المهرجان بكلمة ترحيبية ألقاها مسؤول الجبهة في نهر البارد أحمد عبد العال، تلاها الوقوف دقيقة صمت على أرواح الشهداء، ثم عزف النشيدين الفلسطيني واللبناني ونشيد الجبهة. وقدمت فرقة “القادمون” وصلات فنية وطنية وقصائد شعرية.

WhatsApp Image 2025-10-03 at 8.30.04 AM.jpeg

وألقى المناضل المعتقل السابق في السجون الفرنسية جورج عبد الله كلمة توجه فيها بالتحية للشهداء، مؤكداً أن “طريق المقاومة هو الطريق الوحيد لتحقيق أهداف الشعب الفلسطيني وطرد الاحتلال”، موجهاً تحية إكبار للمقاومة في غزةوالضفة ولبنان.

WhatsApp Image 2025-10-03 at 8.30.03 AM.jpeg

كما ألقى محمود عودة، نجل الشهيد عماد عودة، كلمة باسم عائلات الشهداء، أكد فيها أن “شهداء طوفان الأقصى قدموا أغلى ما يملكون فداءً للقضية الفلسطينية العادلة”، مشدداً على أن إرادة الشعب الفلسطيني لا يمكن كسرها، وأن “النصر وعد إلهي ودرس من تاريخ الشعوب المناضلة”.

WhatsApp Image 2025-10-03 at 8.29.59 AM.jpeg

بدوره، ألقى عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية مروان عبد العال كلمة أكد فيها أن “الوفاء للشهداء يعني تجديد العهد على طريق المقاومة”، مشيراً إلى أن السابع من أكتوبر أعاد الصراع إلى جوهره: “صراع بين محتل يسعى لمحو الشعب الفلسطيني، وبين شعب يرفض الركوع ويتمسك بحقه في الأرض والعودة”. وشدد على أن “لكل احتلال مقاومة، وتنتهي بزوال الاحتلال لا بزوال المقاومة”، داعياً إلى لقاء وطني عاجل لمواجهة الطروحات الأميركية وخطة ترامب، وإلى استراتيجية فلسطينية–لبنانية مشتركة تحفظ الهوية وحق العودة.

WhatsApp Image 2025-10-03 at 8.30.03 AM (1).jpeg

واعتبر عبد العال أن المقاومة فعل أصيل في تاريخ الأمة، ممتد من عز الدين القسام إلى أبو علي مصطفى ، مؤكداً أن القضية الفلسطينية استعادت موقعها كقضية تحرر وطني تحظى باهتمام عالمي متزايد بعد انكشاف صورة إسرائيل ككيان استعماري منبوذ.

واختتم المهرجان بالتأكيد على أن دماء الشهداء ستبقى منارة على طريق التحرير والعودة، وأن الشعب الفلسطيني متمسك بخيار المقاومة حتى تحقيق أهدافه الوطنية.