أكد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب إيهاب حمادة: “أننا لا نقارب ما يُحاك من استهداف للمجلس النيابي في التوصيف والتقييم تحت عنوان “دولة الرئيس نبيه بري” فحسب، لأنّ دولته لا يمثل شخصًا أو رئيسًا يدير جزءًا من البلد، إنما هو بعلم وإقرار الجميع، يشكّل دائمًا البوصلة وميزان التوازن في لبنان من أجل كلّ لبنان، وبالتالي، إذا كان المُراد استهداف هذا المرتكز من خلال استهداف المجلس النيابي وأدائه، فإنكم مخطئون وواهمون، وإنما تستهدفون أنفسكم والكيان المسمّى لبنان”.
وخلال الاحتفال التكريمي الذي أقامه حزب الله للشهيد السعيد على طريق القدس عصام محمد عبيد (غريب)، في مجمع الإمام المجتبى (ع) بحضور مستشار رئيس الجمهورية الوزير السابق علي حمية وعدد من العلماء والفعاليات والشخصيات وعوائل الشهداء وحشد من الأهالي، حذّر النائب حمادة البعض من اللعب بالنار، وأن يلتفتوا كي لا يُغرقوا لبنان بأوهامهم تحت عناوين شتّى، منها أن يصبح الناخب في لبنان هو الذي لا ينتمي إلى هذا الوطن تحت عنوان مكشوف ومفضوح، والهدف أن نصل إلى واقع جديد في البلد قد لا يمثّل اللبنانيين بقدر ما يمثّل السلطات المختلفة التي تنضوي تحت مشروع الصهيو – أميركي لاستهداف لبنان.
وشدد النائب حمادة على: “أننا الحريصون على وحدة هذا البلد وسيادته، وإن رهانات البعض على الأوهام التي تشبه الرهانات السابقة، سوف تسقط. ونقول لهم لن تستطيعوا أن تحققوا أي هدف من أهدافكم ليجعل لبناننا هذا في المشروع الصهيو – أميركي، وإننا سنبقي لبناننا في سياقه المقاوم والمواجه، ضمن معادلة ذهبية، وستظل ذهبية بين الجيش والشعب والمقاومة، وسنبقى ثابتين في موقعنا المرتكز إلى الله تعالى، وإلى حقنا الذي كرّسه الله والقانون والشرائع”.
وختم النائب حمادة بالقول إنه: “لن يتحقق المشروع الصهيو – أميركي الذي يريد للمنطقة أن تكون جزءًا من خريطة ”نتنياهو” الزرقاء، وفي مقدمتها لبنان والشريط الذي كان يعبّر عنه سابقًا بدول الطوق من سورية إلى الأردن”. كما حذّر البعض في لبنان من اللعب بالنار ومن المضي في مسار التآمر والكيد، مؤكدًا: “أننا بحكمتنا وبوعينا سوف نفشل كلّ سعي إلى التفرقة والفتنة”.