شاركت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين رفقة شخصيات وأحزاب عربية وقومية فاعلة، بلقاء الوفاء ضمن فعاليات إحياء الذكرى السنوية الأولى على استشهاد سيد شهداء الأمة الشهيد السيد حسن نصرالله ورفاقه وذلك في مرقده بالعاصمة اللبنانية بيروت.
حيث تخلل اللقاء إلقاء العديد من الكلمات التي عبرت في مجملها عن عميق الحب والوفاء لهذه القامة ومجددة العهد على مواصلة الدرب الذي قضى هو ورفاقه عليها وشهداء أمتنا حتى التحرير والعودة والخلاص النهائي من الاحتلال الصهيوني للأراضي العربية.
وفي ذات السياق ألقى كلمة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في هذا اللقاء مسؤولها في لبنان الرفيق هيثم عبده والتي جاء فيها جاء فيها:
الرفاق والرفيقات.. الأخوة والأخوات.. السيدات والسادة
الحضور الكريم، مع حفظ الألقاب للجميع
في حضرة سيد شهداء الأمة الشهيد السيد حسن نصر الله نقول: “أن الشهيد تجسّد كقائد إنساني وأممي، لم يُحبَس في حدود الأيديولوجيا الضيّقة، بل جعل من المقاومة مشروعاً شاملاً يجد فيه اليساري والقومي والإسلامي مكانه الطبيعي
نجتمع اليوم في لقاء الوفاء لسيد الوفاء، في وقت يستمر فيه عدوان الاحتلال الصهيوني بحرب إبادة ممنهجة ضد شعبنا في غزة، واستمرار وتصاعد الحصار والتجويع والقتل العشوائي واستهداف المدنيين من أطفال ونساء وشيوخ، وتحويل قطاع غزة الى مساحة يستحيل بقاء الانسان فيها في محاولة يائسة ومحمومة لاقتلاع الشعب الفلسطيني وتهجيره من أرضه، باستخدام أحدث الأسلحة التي تنتجها مصانع الموت الغربية، تباركها وتدعمها وتشارك فيها الإدارة الأمريكية وحلفاؤها.
ورغم كل ذلك، يواصل شعبنا الصامد في غزة مقاومته الشرسة وصموده الأسطوري، فيما تتسع رقعة العدوان لتشمل القدس والضفة الغربية، عبر الاستيطان والتهويد والاعتقالات والاعدامات الميدانية، كما تتواصل الاعتداءات على الشعب اللبناني الشقيق، واليمن الأبي، واعتداءات صهيونية يومية على الشعب العربي السوري الشقيق، لتصل الغطرسة حدّ العدوان على الدوحة وتهديد شعوب المنطقة، في محاولة لإقامة ما يسمى بـ”إسرائيل الكبرى” بالقوة والغطرسة، في ظل دعم وتواطؤ الإمبريالي غربي وعجز وصمت عربيا رسمي.
الحضور الكريم
لقد بات واضحا وبما لا يدع مجالا للشك، أن من يراهن على الحماية الأمريكية أو ضماناتها هو واهم لا محالة. فثوابت السياسة الأمريكية لم تتغير، وأساسها حماية أمن الكيان الصهيوني، والسيطرة على ثروات ومقدرات شعوبنا.
تحية إجلال وإكبار إلى شعبنا الفلسطيني الصامد في وجه الإبادة والتطهير العرقي في غزة، والضفة، والقدس، وفي مخيمات اللجوء والشتات،
التحية إلى الشعب اللبناني الشقيق، وشهدائه الأبرار، ومقاومته الباسلة، وأبناء الجنوب، والبقاع، والضاحية، وعوائل الشهداء والجرحى والأسرى،
تحية وفاء وتقدير للشعب اليمني الأصيل، وقواته المسلحة التي ترفع راية الكرامة.
إلى كل قوى المقاومة في منطقتنا العربية التي تتصدى للعدوان والاستعمار، وإلى كل الأحرار والشرفاء في العالم الذين يساندون قضية فلسطين في كل الساحات والميادين..
وتحيةً خاصة إلى الأسرى والأسيرات الأبطال القابعين في سجون الاحتلال، والذين يواجهون بأمعائهم الخاوية بطش السجّان الصهيوني، ويجسّدون معاني الكرامة والإرادة والصمود.
ختاماً، نجدد العهد والوعد على مواصلة الطريق، ونؤكد بأن راية الكفاح والمقاومة لن تسقط، حتى استعادة كامل الحقوق الوطنية الفلسطينية المغتصبة، وإقامة دولة فلسطين المستقلة على كامل التراب الوطني الفلسطيني، وعاصمتها القدس، شاء من شاء وأبى من أبى.
إنا على العهد حتى النّصر والتّحرير
عهدنا ثأراً أبديًا لا يزول
المجد للشهداء.. الحرية للأسرى.. الشفاء للجرحى
والنصر لشعبنا ومقاومتنا الباسلة
وإننا حتماً لمنتصرون


