أقرّ رئيس بلدية مستوطنة “إيلات” إيلي لنكري، في مقابلة إذاعية صباح اليوم الخميس، بأن الطائرة المسيّرة التي انفجرت الليلة الماضية في المنطقة السياحية بالمدينة كشفت عن ثغرات في منظومات “الدفاع الإسرائيلية”، قائلًا: “تعرّضنا لعشرات الهجمات الصاروخية من الحوثيين، وإيلات كانت الأكثر تضرراً على الإطلاق”.

وأضاف لنكري في لقاء إذاعي: “نحن أصحاب خبرة في مواجهة مثل هذه التحديات، وأنظمة الدفاع أثبتت نجاعتها، لكن في الأسبوعين الأخيرين واجهنا سلسلة من ثلاث ضربات متتالية، وآخرها أمس لم يتم اعتراضها. من الضروري إجراء تحقيق وفحص شامل، رغم أن قائد سلاح الجو أبلغني بأنهم لا يلاحظون أي تغيير في قدرات الحوثيين”.

ولفت لنكري إلى التداعيات الاقتصادية والأمنية قائلاً: “ميناء إيلات متوقف منذ عامين، ومع إغلاق مضيق باب المندب بفعل الإرهاب الحوثي، بدا الميناء خالياً، وهذه صورة غير جيدة بالنسبة لإسرائيل. لهذا السبب يجب التحرك لإزالة هذا التهديد من جدول الأعمال، وحتى إذا لم ننجح حالياً في فتح مسار الشحن البحري إلى إيلات، يمكن اتخاذ خطوات بديلة لنقل النشاط التجاري ولو بكلفة أعلى فقط لرسم صورة انتصار”.

من جهته، ذكر موقع “إسرائيل نيوز 24” أن “المسيّرة التي أُطلقت من اليمن نحو “إيلات” قطعت مسافة 1800 كيلومتر، ورُصدت بأنظمة الإنذار قبل دخولها الأراضي المحتلة، وأضاف “جرى تشغيل صافرات الإنذار، وأُطلق صاروخان من القبة الحديدية باتجاهها، لكنهما فشلا في إسقاطها، قبل أن تختفي عن أنظمة التتبع وتصيب منطقة الفندق مباشرة”.

وأشارت التحقيقات الأولية لسلاح الجو “الإسرائيلي” إلى أن الطائرة لم تحمل خصائص غير عادية، كما لم يسجَّل أي عطل فني في أنظمة الاعتراض، غير أن المسيّرة رُصدت في وقت متأخر نسبيًا، وحلّقت على ارتفاع منخفض وبسرعة بطيئة، ما صعّب على أنظمة الكشف والاعتراض التعامل معها.

وهذه هي الحادثة الثانية خلال أقل من أسبوعين التي تتحطم فيها مسيّرة في “إيلات”، فيما يتركّز التحقيق على توقيت اكتشافها واحتمال وجود خلل فني أو بشري.

سلاح الجو فشل وإيلات بقيت مكشوفة

بالموازاة، قالت صحيفة “معاريف” إن سلاح الجو “الإسرائيلي” فشل للمرة الثالثة خلال أيام في الدفاع عن أجواء مدينة إيلات، ولفتت الى أن اليمنيين وجدوا “ثغرة” في حماية السماء فوق “إيلات”.

وتابعت: “الطائرة المسيرة “الحوثية” (اليمنية) أصابت قلب مركز السياحة في “إسرائيل”، وفي وضح النهار، خلال عطلة كانت فيها “إيلات” مليئة بعشرات آلاف الزوار والسياح.

ووصفت العطل في منظومة الدفاع الجوي التابعة لسلاح الجو بـ”الخطير الذي يجب فحصه فورًا”.

وبحسب “معاريف”، هناك عدة أسئلة يجب الحصول على إجابات عنها من الآن،:

هل نشر الجيش “الإسرائيلي” سفن صواريخ مزوَّدة بأنظمة رادار واعتراض في الخليج العربي وخليج “إيلات” لتوفير استجابة ابتدائية للتهديد؟

لماذا لم يُسيِّر الجيش “الإسرائيلي” خلال أيام العيد طائرات تقوم بحماية الأجواء عبر تشغيل أنظمة رادار لرصد المسيَّرات؟

لماذا لا ينشر سلاح الجو في “إيلات” مروحيات هجومية وهي فعّالة جدًا في اعتراض المسيَّرات؟

لماذا لا يضع مروحية إخلاء من وحدة 669 لتقليص زمن نقل المصابين من مستشفى “يوسفتال” الصغير في “إيلات” إلى مستشفيات الوسط؟

لماذا لم تُنشر منظومات رادار في وديان جبال “إيلات” كما جرى في الشمال خلال الحرب؟