زياد زكريا
برغم معرفتي للأطراف التي تستحق هذا العنوان من مهزومين ومنبطجين وعملاء وأغبياء وجهلة إلا أني لا أعرف من أين أبدأ ولمن أمنح نصيب الضبع أو نصيب الفأر ومن الطرف الذي يستحق الشماتة أكثر من غيره ، ويقيناً أني لو وزعت الشماتة عليهم بالتساوي لأصبح نصيب كل طرف منهم مجهرياً لا يرى بالعين المجردة ، فهم؛
• الذين أنهوا حالة الحرب مع الكيان المحتل ودعوا لسلام الشجعان من موقع ضعف في تناقض واضح ختى فيإختيار الكلمات .
• الذين تبادلوا العلاقات الدبلوماسية مع الكيان الصهيوني وأوهموا شعوبهم بأن السلام الكاذب سيأتي بالإزدهاروالثروات.
• الذين طبعوا وزاروا وفتحوا المكاتب التجارية والممثليات وفتحوا أسواقهم للمنتجات الصهيونية تحت شغار حرية الإقتصاد.
• الذين حموا سفارات الكيان من غضب الجماهير بحجة الإلتزام بإتفاقية فيينا الدولية .
• الذين أقنعوا أنفسهم أن القواعد الأمريكية تحميهم وأن أمريكا تهمها مصلحتهم كما تهمها مصلحة الكيان الغاصب.
• الذين ينادون بحل الدولتين لثصفية القضية الفلسطينية
• الذين تنافسوا بإختراع فتاوى السلام وأن أرض فلسطين هي أرض عهدة وليست أرض جهاد، وأن المجاهدين الأبطال ليسوا شهداء ، وكفروا كل من يناضل ضد الصهاينة.
• الذين آمنوا بأن الوهابية تمثل الإسلام الصحيح وأن الخير يكمن في التكفير وأنهم الفرقة الناحية وأن الشيعة خارجين عن الإسلام.
• الذين إقتنعوا بالجهاد في أرض سوريا “شام شريف”وصدقوا أن هدف التكفيريين “اليوم دمشق وغداً القدس” .
• الذين إستهزأوا بسوريا لأنها لم تستعيد الجولان المحتل ثم سلموها للصهاينة على طبق من ذهب بعد أن قالوا أنهم أصبحوا أقرب للقدس .
• الذين إعتقدوا بوجود شيء إسمه “الإسلام الوسطي” وأن تركيا تسعى لخدمة الإسلام.
• الذن صدقوا أن الإخوان المسلمين أصحاب مبادئء ولن يلقوا بمن آمن بمبادئهم تحت عجلات القطار بإنتهازية واضحة وفي أول فرصة .
• الذين هادنوا الأنظمة المستكبرة
• الذين إتهموا اليمن بالتهور
• الذين إقتنعوا بحياد الأمم المتحدة وفعالية قراراتهاالأممية ، وأن هناك شيء إسمه القانون الدولي والرأي العام العالمي له إعتبار في هذا العالم المتوحش .
• الذين وقعوا المعاهدات والإتغاقيات التي يعتقدون أنها تضمن حدودهم ووثقوا بالضمانات الأمريكية لحماية تلك المعاهدات .
• الذين نادوا بسد الذرائع لمنع إسرائيل من التغول علىالشعب الأعزل .
• الذين حاربوا الإتجاهات القومية واليسارية والتحررية في الوطن العربي بمجمله .
• الذين وضعوا الأفكار البائدة والأولويات المشوهة قبل الوطن
• الذين إعتبروا أن قضية فلسطين لا تعنيهم وأنهم بعيدين جغرافياً ومبدئياً عن غطرسة العدو الصهيوني .
• الذين أنكروا أن الوحدة قوة وأن الأرض يمكن تحريرها بتجميع الطاقات وأن الأمة العربية الواحدة كفيلة بإسترجاع حقوقها.
• الذين يأخذهم الإعلام الموجه عالمياً وخليجياً يمنة ويسرى بتلقين وتحريض متواصل دون أن يفكروا.
• الذين تنادوا لعقد المؤتمرات كلما إعتدى العدو على أحد من بنب جلدتهم
• الذين خالفوا قول النبي محمد (ص) بأن “مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى”
• الذين خالفوا قوله تعالى ” ومن يتولهم منكم فإنه منهم “
كل هؤلاء وغيرهم الكثيرون قد أتاهم الخبر اليقين بهجوم “إسرائيل” على الدوحة ومحاولة إغتيال قادة حماس بعد أن نسوا ، أو تناسوا ، أنه لم تحدث مشكلة كبرى في العالم في العصر الحديث إلا وكان الصهاينة وراءها ، ولم تقع مصيبة واحدة في الوطن العربي إلا وكان بني صهيون وراءها فمتى سيدركون الحقيقة؟ ومتى سنغضب ؟