«الديمقراطية»: «معركة الحسم» على يد نتنياهو تحولت إلى نسف للمنازل على السكان وقصف مراكز الإيواء وتوزيع الغذاء والأسواق التجارية
■ قالت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين: إن «معركة الحسم» التي يقودها رئيس الفاشية الإسرائيلية في مدينة غزة وشمال القطاع، تحولت على يد عصابات جيشه إلى أعمال نسف ممنهج للدور على ساكنيها، بالروبوتات المفخخة، وقصف لمراكز الإيواء وتوزيع الأغذية والأسواق التجارية والمراكز الصحية في حرب إبادة جماعية، تستكمل فصول الجريمة ضد شعبنا، بعد أن فشلت محاولات جيشه في إستعادة الأسرى الإسرائيليين بالقوة، أو القضاء على الإلتحام الثابت بين شعبنا الصامد ومقاومته الباسلة.
وأضافت الجبهة الديمقراطية: إن إصرار نتنياهو وشركائه على مواصلة حرب الإبادة في القطاع، في الوقت الذي بدأت فيه طبول الضم الشامل تقرع في الضفة الغربية، لا يضع أمام شعبنا ومقاومته سوى خيار وحيد هو الصمود والقتال والمواجهة الشاملة، على كل مساحة أرض فلسطين، من بحرها إلى نهرها، لإسقاط المشروع الصهيوني التلمودي، النازع إلى إقامة دولة إسرائيل الكبرى على حساب الحقوق المشروعة لشعبنا في ممارسة حقه في تقرير مصيره على أرض وطنه، وإقامة كيانه المستقل، دولة كاملة السيادة على حدود 4 حزيران (يونيو) 1967 وعاصمتها القدس، وضمان حق اللاجئين في العودة إلى ديارهم وأملاكهم التي هجروا منها منذ العام 1948، والمواجهة الشاملة لسياسة التمييز العنصري ضد أهلنا في أراضي الـ48.
وبناء عليه؛ دعت الجبهة الديمقراطية إلى تعزيز الوحدة الكفاحية لشعبنا في الميدان، لمقاومة المشروع الصهيوني العنصري الإستعماري، وفق رؤية وطنية موحدة وجامعة، تضع مهمة الدفاع عن الأرض وسيادة شعبنا عليها، والدفاع عن الشعب في مواجهة آلة القتل والتجويع، هي المهمة الرئيسية والأولى التي لا تعلو عليها أي مهمة أخرى، بكل ما يتطلبه ذلك من تجاوز لكل أشكال الإنقسام، وإعلاء قرارات الإجماع الوطني التي اتخذها مجلسنا الوطني في الدورة 23 (للعام 2018)، ومجلسنا المركزي في الدورة 31 (للعام 2022)، وحوارنا الوطني بالإجماع في بكين في حزيران (يونيو) 2024.
كما دعت الجبهة الديمقراطية العواصم العربية وشعوبنا في المنطقة، إلى توفير كل أشكال الدعم والإسناد لشعبنا، باعتباره يخوض معركة الدفاع عن كل شبر من أرضنا العربية، في مواجهة مشروع الهيمنة الإسرائيلية الذي يتبجح به نتنياهو، مهدداً سيادة شعوبنا العربية على أرضها ومصالحها وكرامتها الوطنية■