قال الرفيق عمر مراد عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، في تصريح صحفي لموقع الدستور الإخباري المصري، بأن مصر قادرة على إفشال مخططات مجرم الحرب نتنياهو وأوهامه بخصوص ما يسمى “إسرائيل الكبرى” بدعم من الشعوب العربية وأحرار العالم.
وأكد مراد في تصريحه أن استحضار المجرم نتنياهو مخططات وخرائط “إسرائيل الكبرى” التي تشمل ما هو أبعد من فلسطين، وضم ومصر والأردن وسوريا ولبنان هو محاولة للهروب إلى الأمام، لتضليل الرأي العام الصهيوني عبر العودة للمعتقدات التوراتية، والتلمودية، والتطرف الديني.
وبرر مراد تصريحات نتنياهو بأنها جاءت بعدما لم تستطع تل أبيب أن تدفع الخطر الوجودي الذي يهدد مستقبلها ككيان مصطنع، برغم الدمار، وحرب الإبادة، والتطهير العرقي في غزة، وجرائم الضم، والتدمير والقتل في الضفة الغربية.
وأوضح الرفيق عمر مراد أن “إسرائيل” تدرك جيدًا بأن وجودها ما زال في خطر داهم، وأن وهم الخرائط يزيد الأخطار على بقائها، واستمرار وجودها، رغم الضربات التي تعرض لها حزب الله في لبنان، ورغم استباحة الأجواء، وأراضي الجنوب السوري، ورغم الضربات والهجوم على إيران واليمن.
وأوضح مراد أنه عندما تشير الخرائط إلى الأراضي المصرية، فهي مخاطرة ومغامرة صهيونية تشير إلى قرب نهايتها، وزوال الكيان الصهيوني، لافتًا إلى أن مصر أفشلت مخطط تهجير الفلسطينيين، وتعتبر أن ما يحدث في غزة هو تهديد الأمن القومي المصري، مؤكدًا أن مصر لن تترك الصهاينة يتحدثون أو حتى يفكرون مجرد تفكير بأطماعهم في الأراضي المصرية.
وأشار “مراد” إلى أن مصر الحضارة والشعب العظيم لم يصمتوا إزاء تصريحات نتنياهو، وأنها ستتحسب للمشاريع والأيديولوجيا الصهيونية المارقة المتطرفة، وتعد العدة ليوم قادم لا محالة لمواجهة هذه الأخطار، والتحديات، وهو ما تفعله الأردن وسوريا أيضًا.
وأكد مراد أن المقاومة في فلسطين ولبنان، ورغم ما حلّ بها ونالها من ضربات فهي ثابتة وصامدة، والمواجهة ستبقى مفتوحة مع العدو الصهيوني، موضحًا أن التمادي الصهيوني إلى هذا الحد ما هو إلا نتيجة للأزمات التي يعاني منها هذا الكيان المصطنع، واصفًا إياها بالأزمات الجدية البنيوية بغض النظر عن مصالح الائتلاف الحكومي الصهيوني المتطرف الذي بات في آخر عمره، رغم الدعم الأمريكي والغربي المفتوح.
وأوضح أن الكيان يعاني من أزمات سياسية واقتصادية، وعزلة على مستوى العالم، بالإضافة إلى هزيمة السردية الصهيونية، وأصبحت قضية فلسطين مقياسًا للحق والعدل والإنسانية، بينما أضحت صورة الكيان الصهيوني مرتبطة بالإجرام والإبادة الجماعية، والتطهير العرقي هي الأوضح أمام العالم، ولم تتلق سوى المطاردة القانونية للكيان الصهيوني وقادته في محاكم العدل والجنائية الدوليين وفي معظم دول العالم.
واختتم مراد تصريحاته قائلًا إن مصر قادرة على إفشال الرؤية “الإسرائيلية” ومعها الشعوب العربية وأحرار العالم.