الجبهة الشعبية: إنزال المساعدات من الطائرات خطوة خطيرة ومهينة وإذلالية وتؤدي لسقوط الشهداء، والبديل فتح جميع المعابر فوراً
ضرورة التصدي لظاهرة أزمة العمولة وارتفاع نسبها والتي تثقل كاهل المواطنين
– تؤكد الجبهة الشعبية أن مشاهد إنزال المساعدات من الطائرات في سماء قطاع غزة، والتي أسفرت عن استشهاد وإصابة عدد من أبناء شعبنا خلال محاولاتهم البائسة للحصول عليها وسط الجوع والحصار خطيرة ومهينة وإذلالية، وتتنافى مع الكرامة الإنسانية، وتحاول تسويق حلول جزئية لا تعالج جذور الأزمة.
– تشدد الجبهة أن هذه الخطوات هي محاولات شكلية من النظام الدولي للتنفيس عن الضغوطات الشعبية والتحركات الجماهيرية التي تجوب عواصم العالم، لذلك فإن الحل الجذري يكمن في فتح جميع المعابر فوراً ودون قيد أو شرط، وإدخال المساعدات بكميات كافية وعلى مدار الساعة، بما يشمل كافة أنواع السلع والأدوية والوقود، وإنشاء ممرات إنسانية آمنة ودائمة تصل إلى جميع مناطق القطاع دون استثناء.
– كما تحذر الجبهة من التداعيات الخطيرة لاستمرار أزمة “العمولة” وارتفاع نسبها، والتي تثقل كاهل المواطنين وتزيد من معاناتهم اليومية، ونُحمّل حركة حماس باعتبارها حكومة الأمر الواقع في غزة المسؤولية في اتخاذ أقصى الإجراءات القانونية والإجرائية بحق هؤلاء المجرمين الذين يسرقون أموال الفقراء والمكلومين والمعذبين، والعمل على تشديد الرقابة على الأسعار، ومواجهة سياسات نهب المساعدات التي تنفذها عصابات وسماسرة، بما يحمي حقوق الناس ويضمن وصول الإغاثة إلى مستحقيها.
– إن غزة اليوم تعيش كارثة إنسانية غير مسبوقة على جميع الصعد، إنسانياً في ظل استمرار سياسة التجويع الممنهجة، وانهيار الخدمات الأساسية، وارتفاع الأسعار بشكلٍ جنوني، والنقص الحاد في الأدوية والمستلزمات الطبية، مما يتطلب تضافر الجهود الوطنية والعربية والدولية، وممارسة ضغط سياسي وشعبي حقيقي من أجل، وقف الحرب فوراً، ورفع الحصار الجائر عن قطاع غزة، وفتح كافة المعابر بشكل دائم وكامل أمام البضائع والمساعدات الإنسانية.
– إن كرامة شعبنا لا يمكن أن تخضع للابتزاز أو المساومة أو الاستعراض الإعلامي من المجتمع الدولي، وإن استمرار هذه السياسات المذلة يجب أن تتوقف فوراً.