كشف تحقيق نشره موقع “ريسبانسيبل إستيت كرافت” الأميركي عن تقديم موظفين أميركيين يعملون في شركة عسكرية خاصة مقرها الولايات المتحدة شكاوى تتهم الشركة باستخدام الذخيرة الحية ضد مدنيين في قطاع غزة أثناء توزيع المساعدات الإنسانية.

واتهم المتعاقدون الشركة بارتكاب إجراءات تعسفية ضمن مراكز توزيع الغذاء التي يديرها “الصندوق الإنساني العالمي” في القطاع.

ويأتي ذلك في ظل توظيف الصندوق لشركتين، من ضمنهما “UG Solutions”(يو جي سولوشنز)، لتأمين وتوصيل نحو 100 مليون وجبة للسكان، في إطار إدارة الكيان الصهيوني للصندوق الذي كان يشرف عليه سابقا برنامج إغاثة الأمم المتحدة.

يعود التحقيق إلى تعريف الأمم المتحدة للمرتزقة، الذي يقوم على 6 معايير، من بينها: التجنيد للمشاركة في نزاع مسلح، والانخراط في أعمال عدائية، والدافع المالي، وغياب الانتماء الرسمي لأي من أطراف النزاع، وليسوا أعضاءً في القوات المسلحة لأحد أطراف النزاع، ولم يوفدوا من قِبل دولةٍ في مهمةٍ رسمية.

ووفقاً لمقارنة قانونية وتحليل ميداني، فإنّ الشركات العسكرية الخاصة، مثل “UG Solutions”، تستوفي أربعة من هذه المعايير الستة، ما يجعلها بحكم القانون أقرب إلى المرتزقة منها إلى المتعاقدين الشرعيين.

ووجد تحقيق الموقع أنّ “UG Solutions” تُعدّ “مجموعة مرتزقة، تستوفي جميع المعايير”، بحيث إنّها “ليست طرفا في النزاع في غزة، ولم تُرسلها الحكومة الأميركية، وليست من رعايا طرف في النزاع، ولا جزءاً من جيش، بل هي موجودة لتحقيق مكاسب شخصية”.

وعلى غرار “بلاك ووتر”، تُنفذ هذه الشركات عمليات دفاعية بشكل رئيسي، وقد أسهمت وزارة الخارجية الأميركية في تمويلها، لكن مقرها الرئيسي في الولايات المتحدة، وتعمل لمصلحة جهة أجنبية في منطقة قتال، مقابل المال.

ويخلص التحقيق إلى أن الوقت قد حان لتسمية هذه الشركات بأسمائها الحقيقية، بوصفها “مرتزقة” تحاول التغطية على أفعالها تحت ستار المتعاقد العسكري الخاص.

المصدر: العالم