أفادت وسائل إعلام العدو أن الجيش الصهيوني قرر سجن وإبعاد أربعة جنود من لواء “ناحال” بعد رفضهم العودة للقتال في قطاع غزة، مشيرين إلى معاناتهم من صدمات نفسية من العمليات العسكرية الوحشية.

وشارك لواء “ناحال” وهو أحد أبرز ألوية المشاة في جيش الإرهاب الصهيوني، بشكل مكثف في العمليات البرية في غزة، حيث تعرض أفراده لضغوط نفسية وعملياتية هائلة، وفي مايو 2025، ذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” أن 11 جنديا من الكتيبة 50 في لواء “ناحال” رفضوا العودة إلى غزة، وتم الحكم على ثلاثة منهم بالسجن مع وقف التنفيذ بعد محادثات مع قادتهم.

ووفقا لتقرير نشرته قناة “كان” التابعة لإعلام العدو أبلغ الجنود قادتهم بعجزهم النفسي عن العودة إلى القطاع، رغم تقييم طبي أكد أهليتهم البدنية والعقلية للخدمة، مما أثار جدلا واسعاً حول الضغوط النفسية التي يواجهها الجنود في ظل استمرار الحرب في غزة.وأبلغ الجنود الأربعة من لواء “ناحال” قادتهم أنهم غير قادرين نفسيا على العودة إلى غزة بعد مشاركتهم في جولات قتالية متعددة، مشيرين إلى صدمات نفسية ناجمة عن تجاربهم في الحرب.

وتأتي هذه الحادثة في وقت يواجه فيه الجيش الصهيوني تحديات متزايدة، بما في ذلك نقص القوى البشرية نتيجة الإرهاق وارتفاع حالات الرفض، وتشير تقارير إلى ظهور ظاهرة “الرفض الرمادي”، حيث يلجأ بعض الجنود إلى أعذار صحية أو عائلية لتجنب العودة إلى القتال، مما يعقد جهود الجيش في استمرار العمليات.

ووفقا لدراسة أجرتها جامعة تل أبيب في مايو الماضي، فإن حوالي 12% من جنود الاحتياط الذين شاركوا في العمليات بغزة يعانون من أعراض حادة لاضطراب ما بعد الصدمة، مما يجعلهم غير قادرين على مواصلة الخدمة العسكرية.