كشفت مصادر فتحاوية أن اتصالات جرت خلال الفترة الأخيرة بين السلطة الفلسطينية وممثلين عن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من أجل إعادة الاتصالات بينهما.
وأشارت المصادر أن رئيس السلطة محمود عباس طلب من شخصيات مقربة منه إيصال رسالة لإدارة ترامب أن السلطة ستقوم بالمزيد من الإصلاحات في هياكلها وكذلك مؤسسات منظمة التحرير من أجل أن تقتنع إدارة ترامب وترضى عما تقوم به السلطة من إصلاحات.
وأوضحت المصادر أن الدعوة لإجراء انتخابات للمجلس الوطني الفلسطيني هي إحدى الخطوات التي سارع عباس للقيام بها، مشيراً إلى أن خطوات عدة ستعلن عنها السلطة خلال الفترة المقبلة.
وجاءت تلك الاتصالات بعد أن كشف تقرير لقناة “القناة 12” العبرية، عن طلب قدمه عباس، إلى إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، للمشاركة في مفاوضات وقف إطلاق النار بين حركة حماس وإسرائيل في قطاع غزة وإنجاز صفقة تبادل أسرى.
ووفقا للتقرير، فإن إدارة ترامب لم ترد على طلب عباس، لكنها قد تنظر في إشراك السلطة الفلسطينية خلال فترة الهدنة المتوقعة، والتي يقدر أن تستمر لمدة 60 يومًا، وخلال هذه الفترة، ستناقش عدة قضايا حاسمة، أبرزها إنهاء الحرب، إعادة إعمار غزة، وتحقيق استقرار طويل الأمد في القطاع الذي يعاني من أزمة إنسانية متفاقمة.
ويأتي طلب عباس في وقت يتزايد فيه الضغط الدولي من أجل وقف إطلاق النار بين الاحتلال الإسرائيلي وحماس، خصوصا بعد الأضرار الكبيرة التي خلفتها المواجهات العسكرية المستمرة والتي أسفرت عن آلاف الشهداء والجرحى من المدنيين في القطاع معظمهم نساء وأطفال.
وتسعي السلطة الفلسطينية برئاسة محمود عباس أبو مازن إلى لعب دور في هذه المفاوضات، لتحسين مكانتها السياسية على الساحة الفلسطينية والدولية، ولتعزيز دورها في مستقبل غزة الذي تسيطر عليه حركة حماس منذ أكثر من عقد، حيث تمني السلطة نفسها بإدارة قطاع غزة.