الجمهوريّة الإسلامية في إيران كانَ مضمون اِستطاعتُها هو على تحريكِ معظم الشارعِ العربيُّ والإسلاميُّ لصالح المواجهةِ والعداء ضد العدوِّ الإسرائيلي وهذا له شواهد، وعلى الأغلب اليوم بموقفِها المُقتدِر بالدفاعِ عن نفسها وهي بطليعةِ الدفاع عن الأمَّة العربية والإسلاميّة عمومًا كسبت دعمًا عاطفيًّا في كثيرٍ من عالَمنا العربي إلّا من شذّ ونذ ، والأهمَّ من ذلك لا أعتقد أنّ هناك من فرِحَ بشكلٍ كبير بعد الشعب الإيراني، سوى الشعب الفلسطيني، أهلُ غزَّة المظلومون،الذي يتجرّعون وبالَ وطغيان هذا الكيان المجرم.

وكذلك رُغمَّ أنفَ المُراهنات الأمريكيّة والاستكبار الغربيّ بالنزاعات الداخلية التي تسقطُ دول وحكومات، والشعب الإيراني بوعيّه واستقامته بالله حقّق انتصارًا على هذه المخططات وفشلها، وأثبت بالواقعِ عَلى ارتباط انسجام القيادة والدولة والشعب وانعدم الفجواتِ بينهما، ومدى وحدتهم وتماسكهم الوطني ضد العدوّ.

علينا إدراك أنّ هذه المعركة ليس كما روَّج النتِن ياهو بنظرةٍ جزئية ومتناقضة، فمثلًا حينما يتحدّث عن عدم استهداف النظام الإيراني وفي نفسِ الوقت يتحدّث أنّ الاستهدافَ محصورًا في البرنامج النووي والصاروخي.

مما يذكّرني بمثلٍ سوري: ماحدا بيرشق بالحجار إلا عالشجرة المثمرة!

وليس مجرد فاكهة واحدة فقط ويمضي؛ فهو إذن يبتغي ويسعى نحو نظام لا يمتلك قوّةَ الاقتدار والمواجهة والردع مفرّغًا من مبادئ الثورة ومنطلقاتها، ويريدُ أخذَ عزّةَ الشعبُ الإيرانيّ ، وتدمير حقوقه وانجازاته وجهد وتضحيات أبناءه.
وإنْ هو هذا إلَّا هدفٌ واضحٌ صريحٌ ضد إيران شاملًا وكاملًا فليس هناك منطقًا للتجزئة، فهو شاملٌ من القيادة إلى الدولة إلى الشعب وهويّته وأرضه وانجازاته. وهذا تغطرسٌ خطير لايمكن القبول به اطلاقًا.

كاتب يمني || محمود وجيه الدين