مشاهد الصواريخ المباركة التي قطعت آلاف الكيلومترات من كافة الأراضي الايرانية و تحدت أحدث الأنظمة الدفاعية العالمية المتطورة لتضرب عمق الكيان الصهيوني الغاصب و التي أكدت للعالم أجمع على المقولة التاريخية للشهيد الكبير و القائد العظيم *سماحة السيد حسن نصر الله رضوان الله تعالى عليه*، حيث قال في خطابه الشهير من الحدود اللبنانية-الفلسطينية من مدينة بنت جبيل أن الكيان هو أوهن من بيت النكبوت.

مقولة سماحة السيد الشهيد كانت الحاضر الأبرز بالأمس مع مشاهد العز و الفخر لكل حر و شريف في العالم و هو يرى كيف تتساقط الصواريخ الايرانية على كافة الأراضي المحتلة حيث دخل كافة سكان الكيان الى الملاجئ مختبئين من بعض الصواريخ التي عمل على اسقاطها بعض العرب المطبعين و المنبطحين لعدم وصولها الى اهدافها.

الرد الايراني المزلزل الذي أعاد للأمة عزتها و أمجادها حيث انتفضت الشعوب العربية و الاسلامية بالأمس تأييداً للجمهورية الاسلامية الايرانية في دكها لحصون الصهاينة الذين اختبئوا في جحورهم خوفاً من الصواريخ و الطائرات المسيرة التي أطلقها الرجال الرجال الذين نفضوا غبار العدوان الغاشم عنهم و نهضوا بعد ساعات قليلة ليقولوا للعالم أجمع بأننا على حق و إن كل اعتداء سيواجه ببأس عظيم.

صور و مقاطع الفيديو التي انتشرت للسيد حسن نصر الله على مختلف وسائل التواصل الاجتماعي، و التي كادت تغطي على المشهد التاريخي في تل أبيب، أثبتت أن الأمة كانت و لا زالت وفيةً لهذا القائد الذي اختتم حياته بالشهادة العظيمة الى جانب الآلاف من رجال المقاومة على طريق القدس و نصرة الحق بوجه الباطل و الاستكبار العالمي.

مشاهد الدمار في عاصمة الكيان الصهيوني ليست أمراً عادياً بل هو حدث تاريخي ستتذكره الأجيال بكل فخر و اعتزاز، لأن كل وسائل و أساليب الحماية التي استخدمتها اسرائيل بدعم أمريكي علني و بدعم من كل قوى الشر العالمية لم تستطيع حماية الكيان و رد الصواريخ الايرانية المجيدة.

الفرحة الكبيرة التي رأيناها و الدموع الغائرة في عيون أبناء غزة و كل فلسطيني و في عيون أهل اليمن و العراق و أبناء الجنوب و الضاحية و البقاع هي النصرٌ الالهي الذي نعتبره ثأراً و رداً على المجازر و الجرائم الوحشية التي نفذها العدو في أوطاننا و بحق شعوب أمتنا.

في ظل هذا المشهد الذي أكد أن مليارات الدولارات التي تم صرفها لتشويه صورة الجمهورية الإسلامية الايرانية باتت هباءً منثوراً، و ان كل مشاريع الفتن الطائفية و المذهبية التي عمل على تغذيتها أعداء الأمة دفنتها الصواريخ الإيرانية بساعات، لأن كل حر و شريف يقف اليوم الى جانب ايران الحق و ايران العظيمة التي تواجه طغاة الأرض مجتمعين.

غنوة سكاف