أعلنت الهيئة الفلسطينية لتنظيم قطاع الاتصالات، اليوم الخميس، انقطاع كافة خدمات الإنترنت والاتصالات الثابتة في قطاع غزة، عقب استهداف المسار الرئيسي الأخير لشبكة الفايبر، ما أدى إلى دخول وسط وجنوب القطاع في عزلة رقمية كاملة، إلى جانب مدينة غزة و شمال القطاع المعزولين منذ يومين.
وقالت الهيئة، في بيان صحفي، إن الاستهداف المتواصل للبنية التحتية لشبكات الاتصالات تسبب في تصاعد حاد في حالة العزلة الرقمية التي يعاني منها القطاع، رغم المحاولات المتكررة لإصلاح الأعطال والمسارات البديلة خلال الأشهر الماضية.
وأضافت أن هذا التصعيد يشكل خطرًا بالغًا على قدرة المواطنين في غزة على الوصول إلى الخدمات الأساسية، لا سيما الإغاثية والصحية والتعليمية والإعلامية، في ظل الظروف الإنسانية الكارثية الراهنة.
وأوضحت الهيئة أن الاحتلال “الإسرائيلي” لا يزال يعيق بشكل ممنهج جهود إصلاح الأعطال، عبر منع الطواقم الفنية من الوصول إلى مواقع الضرر أو التعامل مع المسارات البديلة، مشيرة إلى رفض سلطات الاحتلال كافة الطلبات المقدمة منذ شهور لإصلاح أو تفعيل مسارات احتياطية.
ودعت الهيئة الجهات المحلية والدولية ذات العلاقة إلى التدخل العاجل لتأمين وصول الفرق الفنية بشكل آمن، وتنفيذ الإصلاحات الضرورية لاستعادة الحد الأدنى من خدمات الاتصال.
وأكدت أن استمرار الانقطاع يفاقم من عزلة القطاع ويزيد من معاناة أكثر من مليوني مواطن، مشيرة إلى أن شبكات الاتصالات في غزة تعرضت لانقطاعات متكررة وأضرار جسيمة منذ بدء العدوان الإسرائيلي الشامل، الذي دمر البنية التحتية الحيوية بشكل واسع.
و قالت حماس تعقيبا على هذه الخطوة الإجرامية: “قطع جيش الاحتلال الصهيوني المجرم خطوط الاتصالات بشكل متعمّد، خطوة عدوانية جديدة في سياق حرب الإبادة الجماعية التي يشنّها ضد شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة، حيث يستهدف الاحتلال بذلك شلّ عمل القطاعات الحيوية وفي مقدمتها القطاع الطبي والإنساني، ما يعمّق الكارثة الإنسانية، بحق المدنيين العزل”