من ذاكرة التاريخ..

عملية مطار اللد:

30 أيار 1972.. 53 عامًا على عملية مطار اللد البطولية والتي نفذتها مجموعة من الجيش الأحمر الياباني بتنسيق وبتخطيط كامل من الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.

تفاصيل العملية:

في الـ30 من أيار في العام 1972 ترجّل ثلاثة يابانيين من طائرة تعود لشركة الطيران الفرنسية (اير فرانس) في مطار اللد وانتظروا كما سائر المسافرين جلب حقائب سفرهم في الساعة 22.20 ليلاً، وكان من بينهم الاسم الياباني الشهير كوزو أوكوموتو، القادم من باريس.وعندما وصلت الحقائب لأيادي المسافرين أخرج الثلاثة أسلحتهم الأوتوماتيكيّة من حقائبهم وباشروا بإطلاق النار في كل اتجاه وإلقاء القنابل اليدوية على أرض المطار، حيث قتل في هذه العملية (٢٦) “إسرائيليًا” وجرح نحو ثمانين.

المهاجمون الثلاثة ارتقى أحدهم شهيدا بعدما نفذت ذخيرته فيما قام الثاني بتفجير نفسه من خلال قنبلة يدوية، وألقي القبض على كوزو كوموتو بعد إصابته، والذي تحوّل في أوساط الثورة اليساريّة العالمية إلى أكثر المناضلين والسجناء شهرة بعد أن أمضى (13 عامًا) في الأسر في سجون الاحتلال الصهيوني، أمضاها بالعزل الانفرادي بعدما حكمت عليه محكمة تابعة للاحتلال بـ٣ مؤبدات.وعرف أن “كوزو” فقد خلالها ذاكرته وسلوكه السويّ تحت التعذيب والعزل كما نقل عن الأسرى الذين عايشوا فترته في السجون قولهم “إن صحته النفسية والعقلية تدهورت بشكل كبير، إلى درجة أنه كان يطلق أصواتًا غريبة تقليدًا لطرزان”.وتم تحرير “كوزو” في صفقة التبادل التي أبرمت في العام 1985 بين الاحتلال الصهيوني و”الجبهة الشعبية – القيادة العامة” بقيادة أحمد جبريل.وكان “كوزو” قد قال في التحقيق معه إنه من الجيش الأحمر الياباني وأنّ العملية تمت في إطار ما عرف بالثورة العالمية ضد الصهيونيّة والإمبرياليّة العالمية، وتمت في إطار التعاون وتخطيط الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بقيادة الدكتور جورج حبش.

ويُشار إلى أنّ أصدقاء كوزو أوكاموتو والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في بيروت، يكرمون المُناضل الأممي كوزو أوكاموتو، على الدوام، والذي جاء من اليابان ليُقاتل من أجل فلسطين، بعد أن نفذ عملية مطار اللد البطولية مع رفاقه الذين استشهدوا في العملية.