قَالُوا لَقَدْ هُزَمَ الْجَنُوبُ وَحِزْبَكُمْ
يَا آلَ حِزْ بِ. اللَّهِ مَاضٍ قَد غَدَى
وَمَنِ ادَّعَيْتُمْ فِيهِ سِرَّ بَقَائِكُمْ
قَتَلُوهُ وَالْحُلْمُ الْجَمِيلُ تَبَددا
خَسئُوا فَلَا يَدرُونَ أَنَّ الْقَتْلَ مِنْ
عَادَاتِنَا” وَبِهِ نَفُوزُ وَنُسعدَا
ظَنُّوا بِأَنَّ الشَّرْقَ أَصبَحَ غَابَةً
فِيهَا تُرَابُ جَنُوبُنَا مُستَفرَدا
وَنَسُوا بِأَنَّ الشَّمسَ مَهْمَا طُّوِقَت
فَضيَائُهَا يَسمُّوا عَلَى وُسْعِ الْمَدَى
لُبْنَانُ أَوَّلُ مُؤْمِنٍ فِي حَقِّنَا
فَلِذَا يَرَى فِي النَّصرِ أَجمَلُ مَوعِدا
أَنَّ النَّبِيَّ هُنَا تَشيد دِينَهُ
وَنَمَّى بِدَاخِلِ كُلِّ فَرْدٍ مَسجِدا
وَهُنَا الْحُسَيْنُ سَعَى لِغَرْسِ عَطَائِهِ
مِن أَجْلِ أَنْ تَبْقَى الشَّهَادَةُ مَولِدا
وَهُنَا بِنَصـ..ـرِ اللَّهِ يُزهِرُ دَائِما
دَمنَا” لِنُبْصِرَ وَسَطَ كَوْنِ ارمدَا
وَهُنَا انَاخ الْحَبُّ كُلَّ رِكَابِهِ
وَهُنَا أَرَادَ الْعِزُّ أَن يَتَشَيَّدَا
وَهُنَا حِصَانُ الْمَجْدِ كَانَ وَلَمْ يَزَلْ
مُرخَى الْعِنَانِ لِكُلِّ فَصلٍ أَجرَدَا
وَهُنَا الْجَحَافِلُ وَالْجُيُوشُ تَحَطَّمَتْ
وَأَنَا بَقِيتُ مَدَى الزَّمَانِ مُخَلدا
كَمْ حَاوَلَ الشَّيْطَانُ مَسْخَ هُوِيَّتِي
وَعَلَى حُدُودِيٍّ بِالنَّذَالَةِ غَردا
كَمْ صَدَرُوا فَتْوَى لِكَسرِ إِرَادَتِي
مِنْ أَجْلِ أَنْ يَبْقَى الْمُطْبَعُ سَيّدا
مَازَالَ دَرْبُ الْحَق مَهْمَا حَاوَلُوا
أَنْ يحَرِّفُوهُ ” فَمِن دِمَائِي يُفتَدَى
لَا قَصْفَ يُرهِبُنِي” فَبَأْسِي جَمْرَةً
عَنْ الْفِ بِركَانٍ بِوَجْهِ مَنْ اعتَدَى
انَا هَا هُنَا بَاقٍ ” كَاصْخُرْ جِبَالنَا
شَمٍّ” عَنِيدٌ” لَا ٱطَالَ مُعَقّدا
الْعَبْد مَنْ يَنئَى لِكَسبِ بَقَائِهِ
وَالْحُرُّ يَكْرَهُ أَنْ يَمُوتَ مُوسدا
هشام العطار