“منذ زيارة المحامي لكَ من عدة أيام وأنا أحاول الكتابة عنكَ وإليك.. خائفة من عجزِ كلماتي أمام صلابتكَ في ظرفكَ الحالي داخل زنازين العزل، ومن أن تخونني توصيفاتي لكَ أمام جبينكَ العالي الذي لم ولن ينحني مهما اشتدت قسوة المرحلة …
عزلوكَ وأحكموا أقفالَ زنازينهم ولا زالتْ إرادتكَ أقوى بل تعانقُ عنانَ السماء.
فكيف لا وأنت أحمدُ العربي الذي كلما اشتدت المواجهة اشتدَ عودهُ أكثر وأكثر .. وكلما أحكمتْ قبضةُ السجانِ عليك تحررتَ من القيد وحلقتَ في السماءِ كطائر الفنيق..
لا شيء يهزمُ جسدكَ النحيل وقلبكَ النابض وروحكَ التي أبت إلا أن تكون حرة .. فأنت حتى في توصيفكَ للواقع الصعب الذي تعيشهُ تحاول أن تمازحنا بوصفكَ الاعتداء عليكَ بالضرب دغدغة ..يا قوة قلبكَ وصلابة روحكَ!!

كن بخير يا نبضنا وكلنا .. يا نور حياتنا..
كن بخير دائما .”
صمود أحمد سعدات