تنعي الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين إلى جماهير شعبنا الفلسطيني، وأحرار العالم والحركة التقدمية الأممية القائد الأممي الكبير الرئيس الأوروغوياني السابق خوسيه “بيبي” موخيكا، الذي رحل اليوم عن عمر ناهز 89 عاماً بعد حياة زاخرة بالنضال والتواضع والثبات على المبادئ.
لقد كان موخيكا ضميراً حياً للشعوب المضطهدة، وصوتاً صادقاً للحق في زمن الصمت، ومثالاً نادراً في النزاهة والطهارة الثورية، حين عاش حياته زاهداً في السلطة، وفي قلبه إيمان لا يتزعزع بالعدالة الاجتماعية وحرية الشعوب.
وسكنت فلسطين في وجدان الراحل موخيكا وضميره الحي، مُجسداً انحيازه الأصيل لشعبنا حين وصف عدوان الاحتلال على قطاع غزة عام 2014 أنه “إبادة جماعية”، في موقف شجاع تجاوز الحسابات الدبلوماسية ومتصدياً للأصوات اليمينية المتصهينة ليُعبّر عن جوهر الإنسان الثوري الشجاع الذي لا يساوم على الحقيقة.
ولقد استثمر الرفيق الأممي الراحل كل مكانته السياسية ونفوذه العالمي ليكون نصيراً لفلسطين، ومدافعاً صلباً عن حقوقها، ومُبشّراً بحرية شعبها، كما دافع طيلة حياته عن كرامة الفقراء والمهمشين في أمريكا اللاتينية والعالم.
وُلد موخيكا من رحم الأرض، وعاش كعامل بسيط، وسُجن كمقاتلٍ من أجل التحرر، وحكم كرئيسٍ لم يتنازل عن مبادئه، ورحل كما عاش: عزيزاً، مرفوع الرأس، ثائراً حتى الرمق الأخير. وكان مرجعاً لليسار الأممي ولجيلٍ آمن بأن تغيير العالم حقيقة واقعية ونضال طويل.
إن الجبهة الشعبية إذ تودّع هذا القائد الأممي الحر، فإنها تؤكد أن موخيكا سيبقى حياً في ذاكرة فلسطين وضمير كل الثوار، وتؤكد استمرار نضالها مع كل أحرار العالم من أجل الحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية والتخلص من شرور الإمبريالية والصهيونية في العالم.
المجد والخلود لروح خوسيه موخيكا. والعهد أن نواصل الطريق الذي سار فيه… طريق الحرية والإنسان والكرامة والعدالة الاجتماعية
الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين
دائرة الإعلام المركزي
14- أيار/مايو- 2025