دعمًا وإسنادًا للأسرى في سجون الاحتلال الصهيوني، واستنكارًا للممارسات الوحشية بحق أسرانا الأبطال، وفي مقدمتهم الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، الرفيق القائد أحمد سعدات ورفاقه الأسرى، نظّمت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في لبنان وقفة إسناد مع أسرانا البواسل في باستيلات القهر الصهيونية، واستنكارًا للعدوان الصهيوني المستمر على غزة والضفة ولبنان واليمن، وذلك اليوم الخميس 8 أيار/مايو 2025 في بيروت، بمخيم شاتيلا، ساحة الشهيد القائد الكبير أبو علي مصطفى .
وشارك في الوقفة قيادة الجبهة الشعبية في لبنان وبيروت ومخيماتها والجوار، إلى جانب حشد من الرفاق والرفيقات، وأنصار وكوادر الجبهة في بيروت، وممثلين عن فصائل المقاومة، واللجان الشعبية الفلسطينية، والأحزاب والقوى الوطنية اللبنانية والإسلامية، وفعاليات وشخصيات وطنية واعتبارية، وأبناء شعبنا من مخيمات بيروت.
ورُفعت خلال الوقفة أعلام فلسطين، ورايات الجبهة، وصور الأمين العام والأسرى.
استُهلت الفعالية بكلمة ترحيبية ألقاها نائب مسؤول المكتب الإعلامي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في لبنان، فتحي أبو علي، تلتها كلمة لحركة الجهاد الإسلامي ألقاها ممثل الحركة في بيروت، الحاج علي عثمان (أبو عبد الله)، الذي وجّه التحية للأسير القائد أحمد سعدات ورفاقه الأسرى، الذين يقاومون الاحتلال الصهيوني في السجون، ويسطرون أروع الملاحم بكل عنفوان وعزيمة وإصرار من أجل نيل الحرية.
كما أشاد بنضال وتضحيات أبناء شعبنا في غزة والضفة و القدس ، وقدم التحيّة للمقاومة في لبنان، التي وقفت إلى جانب الشعب الفلسطيني، وإلى اليمن الذي لقّن العدو دروسًا في البطولة والتضحية، وإلى كل جبهات الإسناد، مؤكدًا أنّ سلاح المقاومة هو سلاح مشروع لمقاومة الاحتلال الصهيوني، وإننا سنبقى على نهج الجهاد والمقاومة حتى تحرير فلسطين، وإطلاق سراح الأسرى كافة من سجون الاحتلال.
أما كلمة حزب الله، فألقاها معاون مسؤول وحدة العلاقات الفلسطينية في الحزب، الشيخ عطا الله حمود، حيث حمّل قادة الكيان الصهيوني والمجتمع الدولي المسؤولية الكاملة عن حياة الأسرى، وعلى رأسهم القائد أحمد سعدات ومروان البرغوثي، في ظل ما يتعرض له الأسرى من تضييق وتنكيل.
ودعا حمود إلى تحرك عاجل وواسع لإنهاء معاناة الأسرى في زنازين الاحتلال، مؤكدًا أنّ أكثر من عشرة آلاف أسير فلسطيني في سجون الاحتلال يعانون الأمرين، منهم من يموت تحت التعذيب، ومنهم من تقتلهم إدارة السجون بالأدوية المحرمة دوليًا أو بحرمانهم من العلاج، ومنهم من يختفي داخل السجون السرية إسمًا ورقمًا وسيرة. كما وجّه التحية للأسير المناضل أحمد سعدات، مشيدًا بصموده وصمود رفاقه في وجه السجّان.
وفي كلمة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، التي ألقاها عضو قيادتها في لبنان ومسؤولها في بيروت، مازن دسوقي (أبو الوليد)، وجّه التحية من مخيمات الشتات إلى الأمين العام القائد أحمد سعدات، والرفيق وائل الجاغوب، وعاهد أبو غلمه، وكافة الأسرى والأسيرات، محملًا الاحتلال وقادته المسؤولية الكاملة عن حياتهم، كما أكد أنهم يتعرضون للتعذيب والتنكيل والضرب.
وطالب دسوقي المنظمات الدولية والإنسانية القيام بواجباتها الإنسانية، وزيارة الأسرى، والاطلاع على أوضاعهم والضغط على العدو الصهيوني وإطلاق سراحهم، كما أشاد بنضال وتضحيات أبناء شعبنا الفلسطيني في غزة والضفة والقدس، وبالصمود الأسطوري في مواجهة العدو الصهيوني منذ معركة “طوفان الأقصى”، وآلة الحرب الصهيونية التي تفتك بالبشر والحجر، وترتكب المجازر والإبادة الجماعية بحق المدنيين العزل في غزة.
وفي ختام الوقفة، وجّهت الجبهة التحية إلى جبهات الإسناد كافة، وفي مقدمتها المقاومة في لبنان واليمن، مؤكدة استمرار النضال حتى التحرير والعودة.


