استقبلت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في لبنان بمقرها المركزي بمدينة بيروت، وفداً قيادياً من حركة حماس ضم ممثلها في لبنان د. أحمد عبد الهادي وأعضاء القيادة د. أيمن شناعة وابو العبد مشهور. وكان في استقبالهم عضو المكتب السياسي للجبهة ومسؤولها في لبنان يوسف أحمد وعدنان يوسف (أبو النايف) عضو المكتب السياسي.
وتباحث الطرفان بتطورات العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وحرب التدمير والتهجير والتطهير العرقي التي تتواصل في الضفة الغربية، وأكدا على أن الأولوية هي لوقف العدوان وحرب التجويع والحصار في غزة. وشددا على أن خيار الصمود والمقاومة الذي يجسده أبناء شعبنا هو السبيل للتصدي للمشروع الصهيوني – الأمريكي وإفشال أهدافه العدوانية الرامية للقضاء على الوجود الفلسطيني وتصفية الحقوق الوطنية، وعدم تمكين العدو من أن يحقق في السياسة ما عجز ويعجز عن تحقيقه بالقوة العسكرية.
وشدد الطرفان على أهمية تعزيز صمود شعبنا ومقاومته وإنجاز الوحدة الوطنية من خلال العمل الفوري لإطلاق حوار وطني فلسطيني شامل جاد ومسؤول بمشاركة الكل الفلسطيني لرسم استراتيجية وطنية جامعة بالإستناد إلى مخرجات حوار بكين بما يوحد الجهد الوطني في الميدان ويقطع الطريق أمام التدخلات الخارجية والمشاريع التصفوية ويحمي حقوق شعبنا ومصالحه الوطنية ودعم صمود شعبنا في غزة وحماية الأرض وصمود المواطنين في الضفة المحتلة.


كما عرض الطرفان لأوضاع شعبنا الفلسطيني في لبنان، وشددا على أهمية تعزيز العمل الفلسطيني المشترك للدفاع عن مصالح وحقوق شعبنا الوطنية والاجتماعية، وتوحيد الحالة الفلسطينية في مقاربة قضايا شعبنا بموقف موحد، وتحشيد كل الطاقات بما يعزز صمود شعبنا في لبنان ويمكنه من مواجهة التحديات السياسية والاجتماعية والإقتصادية، مجددين رفضهما لسياسة التكيف التي تتبعها إدارة الأونروا مع الأزمة المالية والضغوط والابتزاز السياسي والمالي الذي تتعرض له من خلال الإقدام على العديد من التقليصات في البرامج.
كما أكد الطرفان على أن الشعب الفلسطيني وكل فصائله ومكوناته السياسية والوطنية حريصون على أمن واستقرار لبنان والمخيمات وعلاقاتها بالجوار، وعلى بناء أفضل العلاقات الأخوية اللبنانية الفلسطينية وتعزيزها وتنظيمها على أسس متينة وسليمة ومعالجة كافة القضايا بالحوار، بما يخدم المصلحة المشتركة ويحفظ ويصون مصلحة وحقوق لبنان والهوية الوطنية الفلسطينية ويعزز صمود اللاجئين ونضالهم من أجل حق العودة وإقرار حقوقهم الإنسانية والاجتماعية وإفشال مشاريع التهجير والتوطين