حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسف”، اليوم السبت، من تزايد مخاطر تفشي الأمراض بين الأطفال في قطاع غزة، كما دعت إلى تكثيف إدخال المساعدات الإنسانية، لاسيما الملابس والخيام في ظل الظروف الجوية القاسية.

وأوضحت المنظمة في بيان اليوم، أن الأوضاع الحالية تهدد سلامة الأطفال بشكل متزايد مع استمرار المنخفض الجوي وتأخر وصول الإمدادات الأساسية.

ودعت إلى السماح بنقل المساعدات الإنسانية بما في ذلك كميات كبيرة من إمدادات الشتاء المتراكمة على حدود القطاع بشكل آمن وسريع ودون أي عوائق.

وأظهرت فحوصات التغذية التي أجرتها “اليونيسف” وشركاؤها في غزة خلال شهر تشرين الثاني الماضي، أن 9300 طفل دون الخامسة في القطاع يعانون من سوء التغذية الحاد.

وفي وقت سابق اليوم، أكد المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، أن المنخفض الجوي الأخير خلف خسائر أولية تقدر بنحو 4 ملايين دولار، إلى جانب جملة من التداعيات الخطيرة التي طالت الإيواء والبنية التحتية والقطاعات المختلفة.

وقال المكتب الإعلامي الحكومي في بيان، اليوم السبت، إن المنخفض الجوي القطبي “بيرون” الذي ضرب قطاع غزة خلال الأيام الماضية، شكّل كارثة إنسانية مُركّبة فاقمت من معاناة المدنيين، لا سيما في ظل تداعيات حرب الإبادة الجماعية والحصار الخانق الذي يفرضه الاحتلال على قطاع غزة.

وأوضح، أنه خلال المنخفض؛ ارتقى 11 شهيداً انتشلت جثامينهم طواقم الدفاع المدني، وجاري البحث عن أحد المفقودين وذلك نتيجة انهيار عدة بنايات قصفها الاحتلال سابقاً وتأثّرت بالمنخفض الجوي وظروف المناخ.

كما سجل انهيار 13 منزلاً على الأقل في محافظات قطاع غزة، كانت قد تعرضت في وقت سابق للقصف الإسرائيلي، بالإضافة إلى انجراف وغرق أكثر من 27,000 خيمة من خيام النازحين، فيما تضرر ما يزيد عن 53,000 خيمة بين تضرر كلي وجزئي.

وذكر المكتب، أن أكثر من ربع مليون نازح تضرروا من المنخفض، من أصل نحو مليون ونصف المليون نازح يعيشون في خيام ومراكز إيواء بدائية لا توفر الحد الأدنى من الحماية.

وبناءً على المسح الأولي للمشهد الميداني، تم تقدير الخسائر المباشرة الأولية بنحو 4 ملايين دولار، موزعة على كافة القطاعات.