13 مدنياً من أبناء الطائفة العلوية قُتلوا على أيدي “قوات الأمن السورية” وميليشيات طائفية أخرى في مناطق مختلفة من مدينة حمص، خلال الـ24 ساعة الماضية.
ويأتي هذا وسط “حملات اعتقال أمنية” (حملات إرهابية طائفية مذهبية)، وتعذيب، وتصفية ميدانية، في ظلّ غياب أي تعليق رسمي من سلطات حكومة دمشق، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان.
استنفار أمني
شهد حي وادي الذهب في مدينة حمص حالة من الاستنفار الأمني، في أعقاب الأحداث التي وقعت يوم أمس،
وأوضحت المصادر أنّ ما يسمى بقوات “الأمن العام” نفّذت حملة مداهمات واسعة داخل الحي، أسفرت عن اعتقال العشرات من الشبّان العلويين.
وأضافت المصادر أنّه تم العثور على جثامين عدد من المعتقلين في مستشفيات المدينة، وقد تمت تصفيتهم رمياً بالرصاص.
كما أكدت المصادر أنّ مجموعات مسلحة من البدو عاودت الهجوم على حي وادي الذهب، مساء الجمعة، بدوافع طائفية.
يُشار إلى أنّ المرصد السوري لحقوق الإنسان نشر، الجمعة، عن حدوث اشتباك بين دورية من عناصر الأمن العام من جهة، وعقيد طيار في قوات النظام السابق من جهة أخرى، يوم الأول من أمس الخميس، مدافعاً عن نفسه، في حي وادي الذهب في مدينة حمص، وقتلته عناصر الدورية.
احتجاجات على طريق مطار دمشق الدولي
وفي سياق متصل، أفادت مصادر محلية بأنّ محتجين من مدينة جرمانا أغلقوا طريق مطار دمشق الدولي، مساء الجمعة، احتجاجاً على اعتداء نفّذه مسلحون على طريق دمشق-السويداء، حيث قتل المسلحون مواطناً عصر الجمعة.
وفي وقتٍ سبق الاحتجاجات، شهدت منطقة المطلة على طريق السويداء – دمشق، هجوم مسلحين مجهولين على مواطنين من محافظة السويداء واعتقلوا 3 أشخاص، دون معرفة أسباب ودوافع الهجوم والاعتقال، وفق المرصد السوري.
وفي السياق ذاته، أطلق مسلحون من منطقة المطلة الرصاص بشكلٍ مباشر على سيارة من نوع “مرسيدس” كانت تسير على طريق السويداء – دمشق، وكان يستقلها شخصان، ما أدى لمقتل شخص وإصابة الآخر بجروحٍ بليغة.
ولاحتواء التوتر القائم، نشرت ما تسمى قوات “الأمن العام” عناصرها على طريق السويداء – دمشق، حيث أُعيد فتح طريق المطار- جرمانا عقب الإغلاق.
وكذلك، قتلت القوات المسلحة الرديفة لما يسمى “الأمن العام”، 4 من لجنة حي عش الورور في دمشق إثر اقتحام مجلسهم وإطلاق النار عليهم عشوائياً، وفق مصادر محلية سورية.