عبر أهالي الموقوفين الأردنيين عن استيائهم الشديد مما وصفوه بـ”الحملة الإعلامية الممنهجة” التي طالت أبناءهم، معتبرين أنها تمسّ بكرامتهم وسمعتهم الوطنية، وتتنافى مع السياق الحقيقي لاعتقالهم.

وقال الأهالي في بيان عاجل، الخميس، إنهم “يدينون بشدة كل ما تضمن تشويهًا لسمعة الموقوفين وذويهم، والمساس بانتمائهم الوطني والقومي”، مؤكدين أن ما جرى تداوله من تأويلات واتهامات، إضافة إلى مقاطع فيديو “غير مكتملة السياق”، يثير لديهم “تحفظات جدية”.

وأشار البيان إلى أن ما نُقل إليهم خلال زيارات المحامين وأثناء لقاءاتهم مع أبنائهم، يفيد بأن “الفعل الذي أقدم عليه أبناؤهم كان دعمًا للمقاومة الفلسطينية، وموجهاً ضد العدو الإسرائيلي”، معتبرين أن هذا الموقف “شرف وواجب لا يُجرَّم وفق أي قانون”، وأنهم “كانوا موعودين بالإفراج عنهم قبل عيد الفطر”.

وأضاف الأهالي أن “ما نُسب إلى أبنائهم لم يثبت قضائياً حتى اللحظة، ويأتي في إطار تعبير إنساني وقومي مشروع، يحمله كل أردني غيور على قضايا أمته”، محذرين من محاولات “تحوير هذه الدوافع النبيلة في سياقات مغلوطة”، مشيرين إلى أن “الوعي الوطني الأردني سيقف بالمرصاد لهذه المحاولات”.

ودعو إلى إعلان براءة أبنائهم من هذه التهم الموجه إليهم، كون دعم المقاومة شرف وواجب يكرم صاحبه ولا يجرمه أي قانون، خصوصاً أننا كنا موعودون بالإفراج عنهم قبل العيد.

واختتم البيان بالتأكيد على ضرورة إدراك أن “العدو المتربص بنا غرب النهر، لا يكلّ ولا يملّ، ويحمل أجندة خبيثة تستهدف الأردن وهويته، وتسعى لتصفية القضية الفلسطينية على حسابه”.

فيما كشفت وثائق ومحاضر تحقيق، أن المتهمين الذين أعلنت دائرة المخابرات الأردنية القبض عليهم بتهمة المساس بالأمن الوطني وإثارة الفوضى داخل المملكة، كانوا يخططون لدعم المقاومة الفلسطينية، وإدخال السلاح إلى الضفة الغربية المحتلة لمقاومة الاحتلال الإسرائيلي.

وكالة شهاب