رغم خطابات أردوغان الرنّانة والتصريحات السياسيّة المتكرّرة عن دعم القضيّة الفلسطينيّة ووقف التعامل مع “إسرائيل”، حلّت تركيا في المركز الخامس بين أكثر الدول تصديرًا للبضائع إلى “إسرائيل” عام 2024، إذ بلغت قيمة الصادرات أكثر من 2.86 مليار دولار. وتصدّرت الصين القائمة، تلتها أميركا، ثمّ ألمانيا وإيطاليا.

ما يثير الاستغراب أو بالأحرى، يفضح التناقض، هو هذا التقدّم التركي في قائمة الدول المورّدة لإسرائيل، في الوقت الذي يرفع فيه أردوغان من أنقرة شعارات المقاطعة وينتقد العـ ـدوان على غزّة في العلن، بينما تستمرّ عجلة المصالح الاقتصاديّة بالدوران في الخفاء، دون أن تتأثّر بدماء آلاف الضحايا.