واصلت قوات الاحتلال الصهيوني وقطعان المستوطنين، اليوم الإثنين، تنفيذ سلسلة من الانتهاكات في مناطق متفرقة من الضفة الغربية، طالت الإنسان والأرض والمقدرات، وشملت اقتلاع أشجار، وتجريف أراضٍ، واقتحامات واسعة لمواقع أثرية وبلدات فلسطينية، وسط حماية مشددة من جيش الاحتلال.

ففي بلدة دير بلوط غرب سلفيت، اقتلع مستوطنون من مستعمرة “ليشم” نحو 50 شجرة زيتون في منطقة “عراق التوتة”، تعود ملكيتها لعائلة عبد الله، في محاولة متكررة لتفريغ الأرض من أصحابها الشرعيين.

وفي بلدة سبسطية شمال غرب نابلس، اقتحم مئات المستوطنين الموقع الأثري في البلدة، بقيادة رئيس مجلس مستوطنات شمال الضفة “يوسي دغان”، وبحماية جيش الاحتلال الذي فرض إغلاقًا شاملًا على المنطقة، وأجبر أصحاب المحال التجارية على الإغلاق.

وفي جنوب الضفة، صعّد المستوطنون اعتداءاتهم في مسافر يطا وقرية البرج جنوب الخليل، حيث أقدموا على تجريف أراضٍ زراعية تعود للمواطن سعيد رباع العمور، وهدموا سلاسل حجرية وسياجًا يحيط بالأرض، وطاردوا رعاة الأغنام في منطقة شعب البطم، وأطلقوا النار تجاه أحدهم في تل ماعين دون إصابات.

كما اقتحمت مجموعات من المستوطنين مناطق شرق بيت لحم، شملت جسر زعترة وبيت تعمر وجسر أبو رعية، بالإضافة إلى منطقة برك سليمان السياحية، وسط انتشار مكثف لقوات الاحتلال.

وفي بلدة الخضر جنوب بيت لحم، شرعت قوات الاحتلال بشق طريق استيطاني جديد في منطقة “أم ركبة”، بمرافقة جرافات عسكرية، لربط مستعمرة “إفرات” بالمناطق المجاورة، في خطوة تهدف لتوسيع رقعة الاستيطان وتقويض الوجود الفلسطيني.

وفي القدس المحتلة، اعتقلت قوات الاحتلال الأسير المحرر محمد حسن فيراوي من البلدة القديمة.

كما احتجزت جرافة وسيارة نضح مياه عادمة تتبعان بلدية عقربا جنوب نابلس، خلال عملهما في المنطقة، واستولت على مفاتيحهما.

وفي جنوب الخليل، شددت قوات الاحتلال إغلاقها لبلدة الظاهرية، واقتحمت عدة أحياء فيها، بزعم ملاحقة منفذ عملية دعس قرب مستعمرة “عتنيئيل”، وأغلقت جميع الطرق المؤدية إلى البلدة ومدخل بلدة دورا الشرقي، في خطوة تعكس سياسة العقاب الجماعي التي تنتهجها سلطات الاحتلال.

المصدر:بوابة الهدف الإخبارية