هل أصبح السلاح الأمريكي متجاوزا ؟

هذا سؤال قد تتفرع عنه بعض الأسئلة مثل :
لماذا تعحز أمريكا عن حماية “إسرئيل”؟

“إسرائيل” تقاتل بأسلحة أمريكية من قبيل إف 35، إف 22, إف 16 …محملة بذخائر و قنابل أمريكية

“إسرائيل” لحماية نفسها تستعمل منظومات أمريكية للدفاع الجوي مثل ثـاد، باتريوت، آرو 2, ٱرو 3…، لكن وصول صاروخ يمني واحد يجعل 5 ملايين إسرائيلي بمن فيهم رئيس وزراء الكيان نتانياهو يهربون للملاجئ، و من ثمة ليس صدفة ان تتحدث اليوم التقارير عن تزايد أعداد الإسرائيليين الراغبين في الهجرة لمغادرة إسرائيل لأسباب أمنية

عند وصول الصاروخ اليمني صفارات الإنذار تدوي في أكثر من 250 بلدة ( على صغر حجم الكيان) مما يجعل شركات الطيران توجه رحلاتها من مطار اللد / بن گوريون إلى قبرص

السفن الإسرائيلية مازالت ممنوعة من المرور بالبحر الأحمر، ممنوعة من المرور بباب المندب، ممنوعة من المرور بخليج عدن، ممنوعة من المرور بالبحر العربي.. و ذلك بفضل اليمن و قواته في سلاح البحرية، السلاح الصاروخي، و سلاح الجو المسير

و النتيجة؟
هل بسبب الفشل يعمد الكيان اليوم إلى الانتقام من المدنين في غزة و يرتكب أبشع جرائم الإبادة في حق الأطفال و النساء، و في حق المسعفين و الصحفيين…

صحيح أن أمريكا و “إسرائيل” نجحتا في اغتيال الاطر و القيادات خصوصا في لبنان ، لكن بالمقابل مازالت إسرائيل عاجزة إلى اليوم عن صد أو وإيقاف الرشقات الصاروخية شبه اليومية من قطاع غزة . كما أن “الجبهة الداخلية الإسرائيلية” مازالت تزداد تشردما و تزداد تأكلا لدرجة أن نصف جنود الإحتياط ( 50% ) يمتنعون اليوم عن الإلتحاق بالجيش بسبب ما عاشوه من أهوال الحرب البرية في قطاع غزة و في جنوب لبنان

أمريكا هل مازالت مستعدة للدخول في حروب جديدة من أجل “إسرائيل” و من أجل حماية “إسرئيل”؟

يقال إن الحروب التي خاضتها أمريكا في افغانستان، العراق، فلسطين، اوكرانيا.. هي السبب في ديون ثقيلة ( ديون بعشرات تريليونات ) تغرق فيها أمريكا حاليا، في وقت يزداد فيه الغريم الصيني قوة سواء من الناحية الإقتصادية، أو من الناحية الإستراتيجية، أو من الناحية التكنولوجية deep seek نموذجا كبرنامج صيني للذكاء الإصطناعي استطاع أن يتفوق كثيرا بتكاليف قليلة .

محمد الجبور