أعلن البيت الأبيض، أن المحادثات التي جرت بين الولايات المتحدة و إيران في سلطنة عُمان، يوم السبت، كانت “إيجابية للغاية وبنّاءة”، في تطور لافت على مسار الجهود الدبلوماسية الرامية إلى تهدئة التوتر بين البلدين.
وذكر بيان صادر عن البيت الأبيض أن ستيف ويتكوف، المبعوث الخاص للرئيس الأميركي إلى الشرق الأوسط، التقى بوزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، في جلسة استضافها وزير الخارجية العماني بدر بن حمد البوسعيدي.
وأوضح البيان أن ويتكوف نقل “تعليمات” مباشرة من الرئيس دونالد ترامب، تؤكد التزام واشنطن بحل الخلافات مع طهران عبر الحوار والدبلوماسية، رغم تعقيد الملفات العالقة.
وأشار البيان إلى أن الجانبين اتفقا على عقد جولة ثانية من المحادثات في 19 أبريل/نيسان الجاري، مؤكداً أن التواصل المباشر يمثل “خطوة مهمة قد تُثمر نتائج إيجابية للطرفين”.
من جانبها، أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية في وقت سابق، انتهاء الجولة الأولى من المحادثات غير المباشرة، والتوصل إلى اتفاق مبدئي لعقد جولة جديدة خلال الأسبوع المقبل.
وكان الرئيس الأميركي ترامب قد فاجأ الأوساط السياسية حين أعلن عن هذه المحادثات خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء “الإسرائيلي” بنيامين نتنياهو، الإثنين الماضي، مؤكداً أن بلاده تفضل تسوية الملف النووي الإيراني عبر التفاوض المباشر.
وجاءت هذه الخطوة وسط تحذيرات سابقة من واشنطن بشأن “خيارات أميركية باهظة الثمن” في حال فشل المحادثات، بينما تستمر الاتهامات الأميركية و”الإسرائيلية” لطهران بالسعي لتطوير أسلحة نووية، وهو ما تنفيه إيران، مؤكدة أن برنامجها النووي مخصص لأغراض سلمية بحتة.
وتراقب “تل أبيب” هذه التطورات بحذر، لا سيما أنها كانت من أبرز الداعين لتبني خيار عسكري ضد إيران، بحسب تقارير إعلامية عبرية.