من خلال واقع الحركة الوهابية و الحركة الاخوانية نجد ان هناك تبادل ادوار تقوما بهما كلا من الحركتين بتوجيه غربي و صهيوني لاضعاف الامة الاسلامية و جعلها تعيش في حالة ركود دائم و ما نلاحظه خلال هذه السنوات الى يومنا و خصوصا مع تنامي محور المقاومة من فلسطين الى اليمن الى لبنان الى العراق و سوريا و ايران هنا شعرت بالخطورة الانظمة الغربية و خصوصا امريكا و كذالك اسرائيل التي تعتبر قاعدة للانظمة الغربية في الوطن العربي فقاموا بتحريك ادواتهم المتمثلين بالوهابية و الاخوان على يد انظمة الخليج،و تركيا للقيام بخلق صراعات و حروب و خير دليل ما حصل في اليمن من حرب طيلت تسع سنوات ادواتها عناصر الاخوان بدعم من انظمة الخليج الوهابية السعودية و الامارات مع اظهار خلاف شكلي وضفه اخوان اليمن ان الامارات ضد ما يقومون به و انهم ليس راضين عن سياستها لاغراء ضعفاء النفوس و الحقيقة ان الكل ادوات بيد الغرب و اسرائيل و غرفة العمليات واحدة و كل ما يقومون به يصب في خدمة المشروع الغربي و الصهيوني هذا مجرد مثال عن واقع الصراع في اليمن و اذا ما نظرنا بنظرة تحليلية ان الغرب استطاع ان يجعل من،النظام السعودي و النظام الاماراتي يتزعمون الجانب الوهابي لتنفيذ اجندة تتمثل بالفتاوي و التكفير و خلق الصراع والحروب عبر ادواتهم و اذا ما حققوا الهدف المنشود رجعوا الى تحريك قطر و تركيا و هذه الدولتين تمثل الجانب الاخواني لتنفيذ اي مخطط مراد تحقيقه و اذا ما رجعنا قليل الى ما حصل في سوريا منذوا عام 2011 هنا تم توضيف عناصر الوهابية و عناصر الاخوان لمحاربة النظام السوري و خلق تنافس بين عناصر الحركتين و السعودية و الامارات تدعما التابعين لهما و قطر و تركيا يدعمان العناصر التابعا لهما و لكن بصمود مجاهدين حزب الله و كذالك الاستشاريين الايرانيين تم دحر تلك العصابات و تحرير المدن السورية التي كانوا سيطروا عليها و لكن ظلت النظرة الغربية و الاسرائلية على النظام السوري و مقدراته و انه يجب القضاء عليه من اجل تأمين اسرائيل و كذالك قطع خطوط الامداد عن المقاومة في لبنان و ايجاد نظام اكثر ولاء و تطبيع مع اليهود و بالفعل حركوا ادوات الاخوان بدعم تركي و قطري لوجستي و اعلامي و سياسي للقضاء على النظام السوري و السيطرة على سوريا ليتحقق الهدف المنشود للغرب واسرائيل لتقوم اسرائيل باحتلال عدة مناطق في سوريا كذالك تدمير الاسلحة السورية و تأمين الحدود من جهة الجولان و لم يقتصر الامر في سوريا فقط بل اسرائيل و امريكا يسعيان لتغيير الشرق الاوسط حسب زعمهما و بعد سوريا سيتم تحريك ادواتهم في الاردن و في مصر لتأمين الحدود الاسرائلية من جميع الجهات و خلق انظمة اكثر ضعف و اكثر ولاء و اذا ما رجعنا للمشهد في اليمن نجد ان انظمة الخليج و ادواتها عندما فشلوا بالحرب العسكرية تم استبدال المشروع الوهابي الداعم بالمشروع الاخواني المتمثل بالدعم و الادوات و بزعامة قطر و تركيا وان كان ذالك لم يطفوا على السطح و لكن من خلال ما نراه و نتابعه بالواقع انهم وجهوا ادواتهم المتمثلين بعناصر الاخوان حزب الاصلاح للذوبان و التماهي في صف المسيرة و اعلان الولاء من بعض اعضائهم و خصوصا بالمناطق المحررة من اجل الحصول على معلمومات كذالك السيطرة على موضع القرار في بعض الادارات كذالك لاظهار انفسهم انهم سبقوا المنتمين للمسيرة لزرع اليأس في صفوف البعض من المنتمين للمسيرة بأن الاخون سبقوهم فمساعيهم متواصلة و حسب مقتضيات السياسة يتم توجييهم سواء الحرب و المواجهة او الاختراق و السيطرة و لكن بفضل القياداة الحكيمة و المجاهدين المخلصين ستخيب مساعي و كيد العملاء و المنافقين.
بقلم ام هاشم الجنيد