أثنت “دائرة المقاطعة في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين” على حملة مقاطعة الاحتلال الاسرائيلي التي تقودها بعض منظمات المجتمع المدني وناشطين في النرويج وفلسطين (سبيل كايروس في النرويج وفلسطين)، اللتين بعثتا بمذكرة الى الكنيسة لمراجعة استثماراتها ودعم مقاطعة إسرائيل وسحب الاستثمارات منها وفرض العقوبات عليها. وقد زاد عدد الموقعين على مذكرة على (110) من رجال الدين المسيحيين في النرويج. وهي المرة الأولى التي يوقع فيها هذا العدد من الكهنة على مذكرة تدعو صراحة إلى فرض العقوبات على الاحتلال وسحب استثمارات الكنيسة..
وتوجهت “دائرة المقاطعة في الجبهة الديمقراطية” بالتحية والتقدير للهيئات القائمة على هذا الجهد وللكهنة الموقعين على المذكرة، التي اعتبرت “المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات أداة أخلاقية واستراتيجية ووسيلة سلمية وفعالة لتعزيز العدالة”. لذلك، كان توجهها ليس فقط إلى الكنيسة النرويجية، بل والى الطوائف والجهات الكنسية الفاعلة والصناديق النرويجية المختلفة لاتخاذ موقف، معتبرة بأن وقف مساهمة الجهات الكنسية في دعم الاحتلال والفصل العنصري والفظائع التي يعاني منها الشعب الفلسطيني، هو إجراء يجب الإقدام عليه الآن للحد من الجرائم التي ترتكب.
واعتبرت “دائرة المقاطعة في الجبهة” أن الدعاية الصهيونية تسوق حرب الابادة في قطاع غزة على انها “دفاع عن النفس” وتستهدف “حركات ارهابية” او انها ردة فعل على معركة 7 اكتوبر، بينما الواقع الذي بات كل العالم يعرف حقيقته ان هذه الحرب هي عملية ابادة للشعب الفلسطيني بمختلف مكوناته البشرية والسياسية والثقافية والحضارية، لذلك وجب على العالم صحوة ضمير من أجل وقفها، وفي مقدمة ذلك المؤسسات الدينية المطالبة بما هو أكثر من المواقف العامة، لأن الصمت عن نصرة المظلوم ومد يد المساعدة له، انما هو مفسدة وخطيئة لا يمكن اصلاحها على المستويات الدينية والأخلاقية والإنسانية.
إن “دائرة المقاطعة في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين”، وإذ تتوجه بالتحية والتقدير لجميع الأطر والهيئات والمؤسسات الناشطة عالميا في مجال المقاطعة، خاصة مؤسسة (سبيل كايروس)، فإنها تدعو الى توسيع دائرة المستهدفين بحملات المقاطعة لتطال كافة فئات وشرائح المجتمعات الاوروبية، وفي مقدمتهم المؤسسات الدينية ورجال الدين في اوروبا والعالم، الذين بإمكانهم أن يلعبوا أدوارا هامة في مجال الدعوة للوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني بشكل عام وأبناء قطاع غزه بشكل خاص، الذين يعانون ظلم الاحتلال وإجراءاته وظلم بعض الدول الغربية الصامتة والعاجزة والشريكة في مد الاحتلال بالسلاح وفي الدعم السياسي والمالي والاقتصادي..