بسم الله الرحمن الرحيم
(الْقُدْسُ فِي خَطَرْ)

عَبْدُ الْإِلَهِ عَبْدُ الْقَادِرِ الْجُنَيْدِ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 

الْقُدْسُ فِي خَطَرْ، 
وَالْأَقْصَى فِي خَطَرْ، 
وَغَزَّةَ فِي خَطَرْ! 

أَجِبْنَا يَا عُمَرْ: 
مَا الْحَلُّ… مَا الْعَمَلْ؟ 
أَلَا تَرَى أَمَلْ 
لِلْأُمَّةِ الضَّعِيفَهْ! 

صَنْعَاءُ أَعْلَنَتْ 
جِهَادَهَا، إسْنَادَها، 
تَأْيِيدَهَا وَدَعْمَهَا، 
نَصْرًا لِغَزَّةَ الصَّابِرَهْ! 
لِتُنْقِذَ الْأَطْفَالَ وَالْكِبَارْ، 
وَالصِّغَارَ، وَالشُّيُوخَ، وَالنِّسَاءْ، 
وَتُفْشِلَ الْمُؤَامَرَهْ، 
وَالْقَتْلَ وَالتَّهْجِيرَ وَالْإِبَادَهْ، 
وَتُوقِفَ الدَّمَارْ، 
وَتُزْهِقَ الْبَاطِلْ، 
وَلِتُجْبِرَ الْمُحْتَـلَّ، 
لِيُنهِيَ الْحِصَارْ! 
وَيَفْتَحَ الْمَعَابِرْ، 

فَقَالَتِ الْبَقَرُ، 
وَالْحُمُرُ الْمُسْتَنْفَرَهْ: 
«لِتُقَصِّفَ الْيَمَنْ، 
وَلِتَدْفَعَ الثَّمَنْ!» 

وَمُفْتِي الْبَهَائِمْ 
يُفْتِي عَلَى الْمَنَابِرْ: 
«يُحَرِّمُ الْجِهَادَ وَالْقِتَالْ، 
وَالْكِفَاحَ وَالنِّضَالْ، 
لِاحْتِلَالِ كَافِرْ 
يُرْتِكِبُ الْمَجَازِرْ، 
وَيُحْكِمُ الْحِصَارْ، 
وَيُغْلِقُ الْمَعَابِرْ!» 

لِهٰكَذَا عُمَرْ، 
عَلَيْكَ أَنْ تَعُودْ، 
لِتُصْلِحَ الْخَلَلْ، 
وَتَقْتُلَ الْجَمَلْ، 
وَصَانِعَ الْحِيَلْ، 
وَكُلَّ مَنْ غَدَرْ! 
فَمَا جَرَى نَتِيجَهْ 
لِفِتْنَةِ السَّقِيفَهْ… 

لَكِنَّمَا عُمَرْ 
بِالْأَمْسِ قَدْ رَحَلْ… 

يَا شَعْبَنَا الْعَظِيمْ، 
عَدُوُّنَا لَئِيمْ! 
وَالْحَلُّ فِي الْوَلَاءْ 
لِوَارِثِ الْكِسَاءْ، 
الْقَائِدِ الْأَغَرّْ، 
دَلِيلِ كُلِّ حَائِرْ، 
وَسَيِّدِ الْإِبَاءْ، 
وَمَعْقِلِ الصَّفَاءْ، 
وَمَوْطِنِ الْوَفَاءْ، 
وَذَاحِرِ الْعِدَى، 
ثَأْرًا لِكُلِّ صَابِرْ! 

وَاللَّهِ لَوْ حَضَرْ 
تِرَامْبُ لِلْمُنَازَلَهْ،   
بِأَلْفِ أَلْفِ حَامِلَهْ، 
وَأَلْفِ أَلْفِ طَائِرَهْ، 
وَالْقَاذِفَاتِ الْمُثْقَلَهْ 
بِأَسْلِحَتِهَا الْقَاتِلَهْ، 
ذَاتِ الدَّمَارِ الشَّامِلَهْ— 
فَإِنَّهَا مِنْ ذُعْرِهَا 
مِنْ رُعْبِهَا مِنْ خَوْفِهَا 
لَمَّا رَأَتْ مِمَّا رَأَتْ 
بِقُوَّةِ اللَّهِ الْقَوِيّْ! 
مِنَ الْأُسُودِ الْكَاسِرَهْ 
وَضَرَبَاتٍ قَاضِيَهْ، 
تَرَاجَعَتْ  فأَعْلَنَتْ 
فِرَارَهَا مِنْ قَسْوَرَهْ، 
الْوَيْلُ لِلْجَبَابِرَهْ، 
وَالْأَمْرَكَةِ الْمُكَابِرَهْ، 
وَالصَّهْيَنَةِ الْمُسْتَكْبِرَهْ،   
مِنْ سَيْفِ شِبْلِ حَبْدَرَهْ 
وَطَائِرَهْ مُسَيَّرَهْ… 
وَفَرْطَ صَوْتِيٌّ رَمَى 
عُمْقَ الْكِيَانِ فَدَمَّرَهْ، 
لَمَّا تَبَدَّى فِي السَّمَاءْ 
زفَّتْهُ أَلْفُ صَافِرَهْ! 

إِنَّ الَّذِي كَفَرْ 
لَيْسَ لَهُ مَفَرّْ، 
زَوَالُهُ قَدَرْ! 

يَا أَيُّهَا الْمُلُوكْ، 
وَالْأَنْظِمَةُ الْمُتَخَاذِلَهْ، 
ذَوِي الْقُصُورِ الْفَاخِرَهْ: 
غَدًا تَدُورُ الدَّائِرَهْ، 
فَلْتَأْخُذُوا الْعِبَرْ 
مِنَ الْقُرُونِ الْغَابِرَهْ، 
وَدَقِّقُوا النَّظَرْ، 
فَتِلْكَ كَرَّةٌ خَاسِرَهْ! 
وَالْأَمْرَكَةُ بِخِبْثِهَا 
تَسُوقُكُمْ لِلْهَاوِيَهْ، 
فَلْتَأْخُذُوا الْحَذَرْ! 

الشَّمْسُ وَالقَمَرْ، 
وَالرَّمْلُ وَالحَصَى، 
وَالنَّجْمُ وَالشَّجَرْ، 
تَبْكِي لمَا حَصَلْ! 
وَالْمُسْلِمُونَ الصَّامِتُونَ، 
السَّاكِتُونَ الْفَجَرَهْ—
صَلَاتُهُمْ… صِيَامُهُمْ 
لَيْسَ لَهَا أَثَرْ، 
مَصِيرُهُمْ فِي الْآخِرَهْ 
حَتْمًا إِلَى سَقَرْ! 
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 
*اللهُ أَكْبَرُ* 
*الْمَوْتُ لِأَمْرِيكَا* 
*الْمَوْتُ لِ “إِسْرَائِيلَ”* 
*اللَّعْنَةُ عَلَى الْيَهُودِ* 
*النَّصْرُ لِلْإِسْلَامِ*