قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمس الخميس، إنّ “تقدمًا يتحقق بشأن استعادة الرهائن الإسرائيليين في غزة”، في وقت تحدثت فيه تقارير “إسرائيلية” عن صفقة جديدة قد تبرم قريبًا.
وأضاف ترامب في اجتماع مع أعضاء الحكومة الأميركية في البيت الأبيض أنّ عودة هؤلاء “الرهائن”(حسب وصفه) إلى ديارهم باتت قريبة، كما قال إنّ “إدارته تتواصل مع إسرائيل و حركة حماس بهذا الشأن”.
وكشفت صحيفة “يديعوت أحرونوت”، الخميس، أنّ عائلات الأسرى “الإسرائيليين” في غزة تلقت رسائل من مسؤولين أميركيين تفيد بأن “صفقة شاملة وجدية” للإفراج عن الأسرى تلوح في الأفق، مشيرة إلى أن الأمر بات مسألة “أيام قليلة”.
وبحسب الصحيفة، فإن مبعوث الرئيس الأميركي إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، أبلغ العائلات خلال لقائه بهم أن الرئيس الأميركي منح رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بضعة أسابيع لمواصلة العمليات العسكرية، قبل المطالبة بوقف الحرب والتوصل إلى اتفاق شامل.
وكان ترامب التقى الاثنين الماضي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض، وناقشا عدة قضايا من أبرزها قطاع غزة.
وفي السياق، قالت القناة 13 الإسرائيلية -نقلا عن مصدر في المجلس الوزاري المصغر- إن مقترح الصفقة الجديدة قد يؤدي للإفرج عن 5 محتجزين لدى حركة حماس، مشيرة إلى أن أعضاء الكابينيت يتم إطلاعهم على مقترح جدي تجري بلورته حاليا لاتفاق تبادل لإعادة “المختطفين”.
وبحسب وسائل إعلام عبرية، فإنّ “إسرائيل” تلقت مقترحًا جديدًا من الجانب المصري لتنفيذ صفقة تبادل أسرى مع حركة “حماس” مقابل وقف مؤقت لإطلاق النار في قطاع غزة.
وبحسب ما ورد، يتضمن المقترح المصري الإفراج عن ثمانية أسرى إسرائيليين أحياء مقابل وقف لإطلاق النار تتراوح مدته ما بين 40 إلى 70 يومًا.
ورغم اطلاع “تل أبيب” على تفاصيل المبادرة، لم تصدر حكومة الاحتلال موقفًا رسميًا حتى اللحظة، في حين لا تزال تروج علنًا لمقترح الوسيط الأميركي ستيف ويتكوف، الذي ينص على إطلاق سراح الأسرى على مرحلتين، تشمل الأولى 11 محتجزًا حيًا و16 جثمانًا.
ووفقًا لتقرير هيئة البث العام الإسرائيلية “كان 11″، فإن المقترح تم تسليمه مساء الخميس الماضي، ويشمل عددًا من الأسرى الأحياء يتجاوز ما كانت “حماس” قد وافقت عليه سابقًا، والمحدد بخمسة أسرى فقط.
يشار إلى أنّ جيش الاحتلال الصهيوني استأنف فجر الـ 18 من آذار/مارس 2025 الماضي عدوانه وحصاره المشدد على قطاع غزة، بعد توقف دام شهرين بموجب اتفاق لوقف إطلاق النار دخل حيز التنفيذ في 19 كانون الثاني/يناير الماضي، إلا أن الاحتلال خرق بنود وقف إطلاق النار طوال الشهرين الماضيين.
وبدعم أميركي، ترتكب “إسرائيل” منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، إبادة جماعية في قطاع غزة خلفت أكثر من 167 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.