أعلنت وزارة الدفاع الجزائرية في بيان لها أنه في إطار مهام تأمين وحماية الحدود الوطنية، تمكنت وحدة من الدفاع الجوي عن الإقليم، تابعة للناحية العسكرية السادسة، ليلة 1 أبريل 2025، في حدود منتصف الليل، من رصد وإسقاط طائرة استطلاع مسيرة من طراز “أكينجي” (Akinci)، كانت قد اخترقت المجال الجوي الجزائري لمسافة 2 كيلومتر بالقرب من مدينة تين زاوتين الحدودية.
وقالت وزارة الدفاع إن هذه “العملية الدقيقة تجسد الجاهزية العالية واليقظة المستمرة لقوات الجيش الوطني الشعبي، والتزامها التام بالدفاع عن سيادة الجزائر وأمنها، والتصدي الحازم لكل محاولات انتهاك حرمة المجال الجوي الوطني”.
وقام الرئيس الانتقالي لمالي، الجنرال عاصمي غويتا، في ديسمبر 2024 في باماكو، بتسليم طائرات “أكينجي” إلى القوات المسلحة المالية (FAMa) عبر وزارة الدفاع وشؤون المحاربين القدامى، وفقًا للتلفزيون الرسمي للدولة.كما تم تصوير ما لا يقل عن طائرتين مسيرتين من طراز أكينجي، مجهزتين بذخائر، من بينها MAM-T الذكية من شركة “روكيتسان” (ROKETSAN) التركية، بالإضافة إلى TEBER-81/82 وهي حزم توجيه بالليزر ونظام تحديد المواقع العالمي (GPS).وقيل حينها إن هذه الطائرات ستساهم في تعزيز مكافحة الإرهاب وتحسين الأمن الوطني.
كما تشمل قائمة الدول المستوردة لطائرات “أكينجي” كلًا من: أذربيجان، باكستان، إندونيسيا، قيرغيزستان، السعودية، المغرب، بوركينا فاسو، إثيوبيا، ومالي.
يأتي هذا التطور في ظل تصاعد التوترات الإقليمية، لا سيما بعد إعلان السلطات الجديدة في مالي، خلال يناير/ كانون الثاني 2024، انسحابها من اتفاق السلام الموقّع في الجزائر عام 2015 مع حركات الأزواد (الطوارق) في شمال البلاد.
ومنذ ذلك الحين، شنت القوات المالية، بدعم من قوات “فاغنر” الروسية، هجمات متكررة على معاقل المتمردين في الشمال، ما أسفر عن موجات نزوح باتجاه الحدود الجزائرية.وأدى تصاعد النزاع إلى توتر في العلاقات بين الجزائر وباماكو، إذ أكدت الجزائر، التي كانت راعية لاتفاق السلام، مرارا رفضها لأي حل عسكري، داعية السلطات المالية إلى استئناف الحوار مع قوات الأزواد من أجل تسوية سلمية.