من بين عذابات الفقد وهول احتلال البلاد…
وفي زمان الدّجال الذي قطع أوصال القيم…
وفي زحمة الطائفية المميتة المقيتة التي تعتاش على جثاميننا الملقاة على عفرة الأرض لاتجد من يواريها التراب….
وتحت سطوة صفحاتٍ هنا وهنا تطلع علينا بلغة الشماتة بأن هذا الدم العلوي في الساحل مباح وأن ذلك السني في غزة مباح!
وبما أننا نقبض على جمر اليقين رغم كل الروايات الحقيرة الوضيعة الكاذبة عن قائدنا وجيشنا ومقاومتنا…
فإنني أعلن أن هذا الجمر صار حبيبي… وصار يقيني… وصار رفيقي… وصار عقيدتي!
نحن القابضون على الجمر في سورية… نقول لك أيها العدو الحقير… إنا مازلنا نحب غزة!
ونبكي على جراحاتها
وإن ما استهلكته من طاقتك لتجعلنا نكره فلسطين قد أحرقناه بشرار جمر الحق الذي نقبض عليه!
فيا غزة الحبيبة… لك من قلوبنا عهد لايتبدل.. فإنا لانملك لك اليوم… سوى هذه الدموع واللوعات نتقاسمها معا… ولعل ماينزل العدو من حقد علينا بأدواته.. يخفف عنك بعض شره.. ولو قليلا!
يا غزة… إني مازلت أحبك… فاصمدي.. ثم اصمدي.. ثم اصمدي .. ثم فاسلَمي… ياحبيبتي!
