-تحتاجُ الحر.يّةُ إلى معرفةٍ عميقةٍ بها، وإلى إدراكٍ كبيرٍ وتامٍّ لها، وأيُّ جهلٍ جمعيٍّ بها، أو عدم إدراكٍ تامٍّ لها، فإنّها تتحوّلُ إلى فو.ضى كاملةٍ عندَ العا.مّةِ!!..

-إنّ جهلَ العا.مّةِ بمعنى الحر.يّةِ، أو بمعنى الحقِّ والعدلِ والمساواةِ، لا يجعلها ترى فيها، إلاّ ا.ستبد.اداً يقيٌّدُها ويحولُ دونَ تمكّنها من ممارسةِ وعيها الغرائزيِّ، وانتما.ءاتها البدائيّةِ الد.ينيّةِ والطا.ئفيّةِ والمنا.طقيّةِ والعشا.ئريّةِ!!..

-عندها تتحوّلُ الد.يكتا.توريّةُ، كأداةٍ من أدواتِ ممارسةِ السّلطةِ، أو أداةٍ من أدواتِ المعرفةِ، إلى حاجةٍ ماسةٍ للد.فاعِ عن الحر.يّةِ، والدّ.فاع عن الحقِّ والعد.لِ والمسا.واةِ، وصولاً إلى حمايةِ العامّةِ من ا.ستبد.ادِ جهلها، بهذهِ القيمِ الو.طنيّةِ الكبرى!!..

-وبهذا المعنى فإنَّ الحقوقَ الو.طنيّةَ للشعو.بِ، تحتاجُ إلى فهمٍ وإدراكٍ تامَّينِ لها، وإلى معرفةٍ كاملةٍ بها، كي تستطيعَ هذهِ الشّعو.بُ الدّ.فاعَ عنها، وأيُّ جهلٍ بها يحولُ دون ذلك، فإنَّ هذهِ الحقو.قَ تضيقُ وتتحوّلُ عندَ العا.مَّةِ، إلى حقو.قٍ ما دونَ و.طنيّةٍ، تحاكي مجموعةً من الأهد.افِ والمصا.لحِ الغرا.ئزيّةِ غيرِ الجامعةِ!!..

الرفيق خالد العبود عضو المكتب السياسي لحزب الوحدويين الاشتراكيين-سورية