الامتحان هو لنا… هذا ليس للكفرة ولا للفجرة..
هذا للذين قالوا “آمنا”!
لا تقولوا آمنا حتى:
تستشهدوا في سورية فلا ترموا غضبكم على غزة بحجة بعض الصفحات العميلة!
يرحل قادتكم في مشهد مغيب فتثبتوا على ما أعطوكم إياه من حجج عندما كانوا فيكم!
يحكم “السني” في سورية فلا تغنوا له في غزة وتقولوا هذا دين الله.. فصاحب دين الله من كان يرسل لكم السلاح لتقاتلوا عدو الله!
يموت فيكم أبناء الطوائف فترفضوا تعميم الكراهية بينكم.. وتقولوا ماعلمكم إياه الإمام “أخ لي في الدين أو نظير لي في الخلق” سأبقى أحبه مالم يقتلني.. ولن أقتل في أخي من لم يقتل أخي!
تقصف غزة مجددا.. فتهبوا جميعا رغما عن أنف فتن العدو وتقولوا “يا فلسطين التي كدنا لما كابدته من أسى ننسى أسانا”!
يستشهد أقدس قادتكم قتبقوا ثابتين على رؤاه.. لا تخطّئون خياراته ولا تكفرون ببوصلته!
بين سني يستشهد في غزة وعلوي يستشهد في الساحل اعلموا أن أهل غزة ليسوا نواصب وأن أهل الساحل ليسوا روافض وأن نصرة كليهما حق لأن العدو وعملاءه فقط هم الكفرة وكلا هذين مؤمنان شهيدان عند الله!

وإذا خسر جزء من جسد المقاومة لا يستكبر آخر فيظن أنه أكثر شجاعة وإيمانا فيرمي الكلام جزافا هنا وهناك.. ويستحوذ على قرار الله وميزانه وعلمه في خلقه!

هل تعلمون.. هل تتفكرون.. معارك الحق مهما اشتدت هيّنة.. لكن تلك الحرب التي ستسيل فيها أعظم الدماء هي حرب إظهار الحقيقة.. إنها أعظم مراتب الحق وأشدها وطأة… وآخرها… وكل ذلك هيّن عند الله!

ربّي إني أُشهدك.. أنني أحب غزة وفلسطين كما أحب الساحل وسورية.. ومابينهما من جسور الدماء هو عندي واحد.. أبكيهم بذات الحرقة.. وأودعهم بذات اللوعة.. وأخلص لهم بذات الفؤاد!

ربّي إني أشهدك.. لو تقبلتني على درب الشهداء فسيكون أحب ما يرجوه قلبي أن يقال:
ابنة الساحل السوري.. استشهدت.. على طريق غزة .. على طريق فلسطين وبلدُها كلها سليبة أسيرة على طريق القدس!

إن غاب رئيسنا المفدى.. فإن ما علمناه إياه لن يغيب
إني رافعة قبضة فلسطين من قلب سورية.. ولو.. من وراء حجاب!

سنبقى… وستزولون

زنوبيا_الشام