– مراسم التشييع المهيبة للقائد الكبير الشهيد السيد حسن نصرالله ورفيق دربه القائد الشهيد السيد هاشم صفي الدين والتي شارك فيها ما يقارب مليون ونصف مشهد تاريخي عبّر عن مكانتهما الاستثنائية وحجم الالتفاف الشعبي حول النهج الذي كرّساه طوال حياتهما، وختامها بالقرار التاريخي بفتح جبهة الإسناد دفاعا عن فلسطين، ومقولته الخالدة “لن نترك غزة، لن نترك فلسطين”.
– إن هذه المشاركة المليونية في التشييع تؤكد استمرار حضور القائدين الشهيدين، وترسّخ أن المبادئ التي دافعا عنها ستظل متجذرة وحاضرة، وتعبيراً واضحاً عن الإرث الذي تركه الشهيد القائد حسن نصر الله، الذي ساهم في ترسيخ مشروع المقاومة كقوة فاعلة في معادلات الصراع، متميزاً بشخصية قيادية استثنائية جمعت بين الحنكة السياسية والقدرة على استشراف المستقبل، ما جعله أحد أبرز القادة الذين تركوا بصمة لا تُمحى في تاريخ النضال.
– رسالة الملايين اليوم والتي شاركت في مراسم التشييع أكدت أن القادة الكبار لا يغيبون برحيلهم، بل يبقون كرموز ملهمة لأمتنا و للأجيال القادمة، وأن مشروع المقاومة، الذي قاده الشهيد نصر الله ورفيق دربه، سيستمر بزخم أكبر، وأن المبادئ التي رسّخاها ستظل بوصلة واضحة تشير الى فلسطين، ويمضي في طريقها مهما بلغت التضحيات.
– إننا أمام محطة فارقة تؤكد أن المقاومة، التي أسهم القائدان الشهيدان في بنائها وتعزيزها، باتت خياراً ثابتاً لا يمكن تجاوزه؛ فرحيلهما، رغم فداحته، لن يكون نهاية لهذا المسار، بل نقطة انطلاق جديدة تُبنى فيها مراحل المواجهة القادمة استلهاماً للإرث الكبير الذي تركاه، والإرادة الشعبية التي أثبتت اليوم استعدادها لحمل الراية والمضي قدماً نحو تحقيق الأهداف الكبرى.
– لقد خسر الاحتلال وداعميه ومن راهن عليهم، أمام الارادة الراسخة لأبناء وجماهير المقاومة، التي قالت كلمتها اليوم بحشدها المهيب، وردت على تهديدات الاحتلال، وآخرها تحليق وتهديد طائراته فوق الحشد الجماهيري، لتسجل هذه الجماهير الوفية مأثرة تاريخية جديدة، في الشجاعة والوفاء والاستعداد للتضحية على طريق السادة الشهداء.