جاء خطاب سيد المقاومة جامعاً ما بين التأريخ لأصلِ التصريحِ من قبل الكيان وكنيست الكيان الذي أجمع أعضاؤه على عدم قبول إعلان دولة فلسطينية بالمطلق رغم كل المواثيق والبعثات، و بين رؤية المحور لدولة فلسطينية من النهر إلى البحر.
كان هدّافاً وعددَ أهدافَه العسكرية وتحدى أهلَها، وذكر المصانع وكم من الوقت يلزمُ لضربها.
لفت السيد حسن نصرالله إلى مشروعية المقاومة وبالمقابل بطلان التفاوض و خاصة إن كان ضامنه أميركياً.
خاطب الحاضنة اللبنانية والعربية و وجَّه النصح بأسلوب المربِّي بأهمية نصر المقاومة وما سيعود عليهم به هذا النصر، بدلاً من المراهنة على خسارتها، و فنَّد مخططات ذلك العدو الشره لابتلاع المنطقة وإخضاعها، حثَّ على الدعم للجبهة لا الطعن في ظهر الحق وأصحابه، و مهَّد للآتي وكأنه على يقين بوقوع الحرب ليهيِّئ العامة لتحمُّلِ شدة الوقعِ إذا ما وقع ، فتشعر وكأن المقاومة قد رصدت صيداً ثميناً جارٍ قنصُه، أو أنها أعدت عدَّةً ستهزُّ أركان السماء و الأرض فوق و تحت قادة العدو و”شعبهم” إن صح التعبير.
كل ذلك بلسان يبلسمُ على القلوب بأنْ لا تجزعوا ولا تخافوا فإن الله معنا وإننا أعددنا عدةً لكل احتمال ممكنٍ فالنصر آتٍ مهما الوقتُ طالَ.
صلاح الدين حلس – غزة