في تصعيد غير مسبوق، قام جيش الإرهاب الصهيوني عشرات المنازل في مخيم جنين شمال الضفة الغربية المحتلة، وسط استمرار العدوان في المدينة والمخيم، منذ 21 يناير/ كانون الثاني الماضي.
وسط ضحكاتهم.. جنود الاحتلال يتباهون بتفجير عدد كبير من منازل المدنيين في مخيم جنين.
وأفادت مصادرصحفية ” بأن الاحتلال الصهيوني دمر أكثر من 20 بناية سكنية في عدة أحياء داخل المخيم، وسط أصوات تفجيرات عنيفة هزت المنطقة بأكملها.وكان جيش الاحتلال قد حذر سكان منطقة “جلبوع” و”مرج بن عامر” صباح اليوم من أنهم سيسمعون أصوات تفجيرات قوية، وذلك في إطار استمرار عملياته العسكرية التي بدأت قبل 13 يومًا في مخيم جنين. كما تم الإبلاغ عن تفجير آخر لبناية سكنية قرب مستشفى جنين الحكومي.
وأكدت المصادر أن الأوضاع في المخيم بغاية الصعوبة، حيث تم تهجير 85% من سكانه، بينما لا تزال أقلية قليلة تقاوم داخل المخيم. ويهدف الاحتلال من خلال هذه العمليات إلى تغيير معالم المخيم وتهيئة واقع جديد فيه، مما يزيد من معاناة الأهالي الذين يواجهون تدميرًا ممنهجًا لمنازلهم وممتلكاتهم.وحتى هذه اللحظة، لا تزال المعلومات عن وجود إصابات أو شهداء جراء التفجيرات الأخيرة غير مؤكدة، بسبب منع الاحتلال للوصول إلى موقع الأحداث.
وصدر تصريح صحفي عن المكتب الإعلامي للجان المقاومة في فلسطين جاء فيه :
▪️ما يجري من مجازر ومذابح وتدمير ممنهج لكل مناحي الحياة في جنين وباقي مناطق الضفة ياتي استكمالا لحرب الابادة الجماعية التي نفذها العدو الصهيوني في قطاع غزة وإمعان في حرب التطهير العرقي بهدف إستئصال وإقتلاع شعبنا وتهجيره من ارضه .
▪️هذه الجرائم المتواصلة من حرب واجرام مستمر لا يمكن أن تستمر لولا الدعم الأمريكي والغربي اللا محدود .
▪️المقاومة في كافة مدن ومخيمات وقرى الضفة متجذرة وثابتة راسخة رسوخ جبال فلسطين ولن يفلح الحقد والموت الصهيوني في تحقيق أهدافه وأمام صمود وعزيمة رجال المقاومة وثباتهم ستتبدد كل اوهام العدو وقادته ومن يدعمهم وسينتصر شعبنا رغم كل التضحيات مهما تجبر المحتل الصهيوني الغاصب.
وأصدرت حركة حماس بيانا قالت فيه:
– تواصل جرائم الاحتلال في جنين ونسف المنازل لن يحطم إرادة شعبنا الفلسطيني، بل ستزيد من صلابة المقاومين في التصدي لعدوانه الوحشي.
– هذه الجرائم تستدعي مزيداً من تصعيد المقاومة للتصدي للاحتلال المجرم، والذي يستهدف الوجود الفلسطيني، وشعبنا لن يستسلم أمام آلة الدمار والتخريب.
– العدوان والدمار الذي ينفذه الاحتلال تزامناً مع إراقة دماء الفلسطينيين، سيشكل وقوداً لأعمال المقاومة التي يتبناها أبناء شعبنا كخيار استراتيجي لتحرير الأرض وطرد المغتصبين.
– ندعو الدول العربية والإسلامية والمجتمع الدولي لتحمل مسؤولياتهم التاريخية بوقف جرائم الاحتلال التي تصب الزيت على النار في المنطقة، وتهدّد السلم والأمن الدوليين.