قرر جيش الاحتلال الصهيوني، اليوم الأحد، توسيع عدوانه على الضفة المحتلة، بعد أن قال الناطق باسمه إنّ 3 ألوية تابعة له تعمل في مناطق بالضفة.

وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال، إنّ قوات الجيش تعمل منذ 12 يوماً في فرقة الضفة الغربية، لافتًا إلى أنه بدأت القوات الليلة العمل في قرية طمون.

ويستمر عدوان الاحتلال غير المسبوق على مدينة ومخيم جنين، لليوم الـ13 على التوالي، مواصلًا تدمير البنية التحتية ونسف المنازل في المخيم، فيما تواصل قوات الاحتلال عدوانها على مدينة طولكرم ومخيمها لليوم السابع على التوالي.

وداهمت قوات الاحتلال برفقة الكلاب البوليسية، الليلة الماضية منازل المواطنين في أحياء متفرقة من مدينة طولكرم وضواحيها، شملت الحي الشرقي وضاحية الطياح وحي الرشيد في ضاحية ذنابة وفتشتها ودققت في هويات سكانها واخضعتهم للاستجواب الميداني، دون ان يبلغ عن اعتقالات.

وأفادت مصادر محلية، بأنّ قوات الاحتلال دفعت بمزيد من آلياتها العسكرية من معسكر “تستعوز” غرب طولكرم، ومن حاجزي الطيبة وجبارة جنوبا، بإتجاه المدينة ومخيمها وفرضت حصارا مشددا عليهما، في الوقت الذي تواصل حصارها لمستشفيي الشهيد ثابت ثابت الحكومي والإسراء التخصصي وتعرقل عمل مركبات الاسعاف والطواقم الطبية.

وأضافت أن المدينة تشهد انتشارا كبيرا لقوات المشاة والقناصة على أسطح المباني السكنية والتجارية التي استولت عليها وحولتها الى ثكنات عسكرية في وسط السوق والاحياء الغربية والشرقية.

وفي مخيم طولكرم، تواصل قوات الاحتلال حصارها وسط انتشار كثيف لقوات الاحتلال في كافة حاراته والقناصة على المباني المرتفعة داخله وفي محيطه، ومداهمة المنازل وتفتيشها واجبار أصحابها على مغادرتها تحت تهديد السلاح.

كما وتواصل قوات الاحتلال الاستيلاء على الأبنية العالية داخل المخيم ومحيطه، وتحويلها الى ثكنات عسكرية وأماكن للقناصة، تزامنا مع انتشار واسع لفرق المشاة بين المنازل والأزقة، فيما يستمر نزوح المزيد من العائلات من منازلهم قسرا، بعد طردهم من قبل قوات الاحتلال، في مختلف حارات المخيم، وتهديد الاحتلال لهم بعدم العودة اليها.

وتسبب العدوان في تدمير كامل للبنية التحتية وانقطاع الخدمات الاساسية من المياه والكهرباء والانترنت والاتصالات، وما رافقه من نقص في المواد الغذائية والطبية ومياه الشرب وحليب الاطفال.

واستشهد أمس السبت المواطن وحيد عمر وحيد ماضي (صباغ)، 51 عاما، متأثرا بإصابته الحرجة في الصدر، إثر إطلاق قناص للاحتلال النار عليه في حارة قاقون بالمخيم، ليرتفع عدد الشهداء خلال العدوان المتواصل على المدينة ومخيمها الى أربعة.

كما استشهد أمس السبت الطفل أحمد السعدي (16 عاما) بعد قصف الاحتلال مجموعة من الشبان في الحي الشرقي من مدنية جنين، وأصيب شابان آخران، وبعد ساعتين استشهد الشابان نور السعدي وتمام السعدي وأصيب آخر بجروح، بعد قصف دراجة نارية كانا يستقلانها في الحي ذاته.

وفي قباطية قصفت طائرة مسيرة للاحتلال مركبة، ما أدى لاستشهاد الشابين صالح زكارنة وعبد علاونة، وبذلك ارتفع عدد الشهداء في المحافظة إلى 24 شهيدًا وعشرات الإصابات.