بسم الله الرحمن الرحيم
“ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتاً بل أحياء عند ربهم يُرزقون” [آل عمران: 169]
سلامٌ على أهل غزة بما صبروا وتحمّلوا، سلامٌ على القلوب الصبورة التي عانت ونزفت وجعًا، سلامٌ على المجاهدين البواسل الذين سطّروا أروع ملاحم البطولة في وجه الاحتلال الصهيوني الغاصب.
تتقدم المقاومة الشعبية السورية بخالص التهاني والتبريكات إلى أهلنا في غزة وإلى أمتنا الإسلامية والعربية بمناسبة وقف إطلاق النار وانتصار “طوفان الأقصى”، الذي شكّل ملحمة عظيمة من الصمود والكرامة. لقد أثبت الشعب الفلسطيني وأبطال المقاومة أن إرادة التحرر أقوى من آلة الحرب الصهيونية ومن دعم القوى الغربية والعربية الخائنة.
نترحم على شهدائنا الأبرار الذين مهدوا بدمائهم الطاهرة طريق النصر، وعلى رأسهم القادة المجاهدين يحيى السنوار وإسماعيل هنية والسيد حسن نصر الله، الذين كانوا مثالًا للعزيمة والإيمان في مواجهة العدوان.
كما نحيي كتائب الشهيد عز الدين القسام وجميع فصائل المقاومة الفلسطينية ومحور المقاومة الذين وقفوا وقفة الرجال، متحدين بصمودهم إرهاب الاحتلال وجبروته.
إننا في المقاومة الشعبية السورية، نؤكد عزمنا الراسخ على تشكيل قوة مستميتة من أبناء شعبنا لدحر الكيان الصهيوني الغاصب من أرض سوريا الحبيبة، كما نعد بتحرير بلادنا من قوى الإرهاب التي سيطرت بمباركة تركية وصهيونية وأمريكية، فكما واجهنا المؤامرات على أرضنا، سنكون في الجولات القادمة بجانبكم على جبهات القتال والإسناد على طريق القدس الشريف، متمسكين بوعد التحرير والوحدة.
وفي هذا المقام، لا يمكننا إلا أن نشيد أيضا بمواقف حزب الله العظيم الذي قدّم الشهداء وسطر بطولات لا تُنسى من أجل دعم غزة وصمود شعبها، لقد كان الحزب، كما عهده الجميع، في الصفوف الأولى للمقاومة، مدافعًا عن الحق بكل ما أوتي من قوة وإيمان.
نحن في المقاومة الشعبية السورية، نعاهد الله وشعوبنا الحرة بأن نبقى على العهد، داعمين للمقاومة في كل مكان، حتى تحرير كامل فلسطين وسوريا، وإزالة هذا الكيان الغاصب وأدواته من أرضنا.
المجد للشهداء، الحرية للأسرى، والنصر لأمتنا.
أبناء سوريا الأوفياء في
المقاومة الشعبية السورية
15 يناير 2025
#طوفان_الأقصى#المقاومة_الشعبية_السورية