أثارت تصريحات وزيرة الخارجية الليبية السابقة، نجلاء المنقوش، جدلا واسعا، بعد اعترافها بعقد لقاء سري مع وزير خارجية الكيان الصهيوني الأسبق، إيلي كوهين.

وقد انطلقت المظاهرات احتجاجا على التصريحات التي أدلت بها وزيرة الخارجية السابقة نجلاء المنقوش لبرنامج “ذوو الشأن” في منصة الجزيرة 360.

وتحدثت المنقوش عن خفايا اللقاء الذي تسبب في إبعادها عن الوزارة في أغسطس/آب 2023، والذي جمعها مع وزير خارجية الكيان السابق إيلي كوهين في روما، مما أدى في حينها إلى تنظيم مظاهرات رافضة أدت لإحالة المنقوش للتحقيق، قبل أن تتوجه بسرعة إلى تركيا، ومنها إلى بريطانيا حيث تقيم أسرتها. ونفى الدبيبة في ذلك الوقت تورطه في الاجتماع.وخلال المقابلة قالت المنقوش إن اجتماعها مع كوهين كان “غير رسمي ولا معلن، وتم أثناء التحضير لمؤتمر الاستدامة”، كاشفة عن أن التواصل والتنسيق لأجل اللقاء “تم مع حكومة الوحدة الوطنية التي يرأسها الدبيبة.

واعتبر عديد المحللين السياسيين، أن “تصريحات وزيرة الخارجية الليبية السابقة، تفتح الباب أمام تساؤلات جوهرية حول توقيت ودوافع هذه التصريحات”.

و “أثارت تصريحات وزيرة الخارجية الليبية السابقة، نجلاء المنقوش، جدلا واسعا، بعد اعترافها بعقد لقاء سري مع وزير الخارجية الإسرائيلي الأسبق، إيلي كوهين.

والسؤال الأكبر هو لماذا صمتت المنقوش طيلة عام كامل؟ هل كان هذا الصمت نوعا من الابتزاز السياسي، أم أنها كانت تخوض مناورات لتهيئة عودتها إلى الحكومة؟ ولكن بعد استبعادها بشكل نهائي، قررت الكشف عن هذه التصريحات أم أن هناك غايات أبعد من هذا سوف تكشفها الأيام المقبلة.

كما تساءل البعض عن الأجندة التي تحاول قناة الجزيرة تنفيذها في ليبيا بعد بثها لهذا اللقاء ومن ثمة ترويج الأخبار عن توسيع رقعة المظاهرات غرب ليبيا خاصة إذا ما علمنا أن الدبيبة مدعوم من تركيا وقطر.

هذه القضية قد تكون لها تداعيات كبيرة في الأيام المقبلة، إذ ستستفيد منها بعض الأطراف لتعميق الأزمة السياسية والدفع نحو رحيل الحكومة الحالية وربما إعادة نشر الفوضى في منطقة غرب ليبيا.

هل يمكن أن يحدث كل هذا بمعزل عن المشهد السوري؟؟؟؟