تقرير في مجلة “فورين بوليسي”: الدفاع عن “إسرائيل” يزيد من أعباء الجيش الأمريكي ويؤثر على أولوياته في جبهات أخرى
أولاً، أعادت وزارة الدفاع الأميركية توجيه مجموعة حاملة الطائرات أبراهام لينكولن من المحيط الهادئ إلى الشرق الأوسط، لتحل محل حاملة الطائرات ثيودور روزفلت . ثم أرسل البنتاغون المزيد من الطرادات والمدمرات القادرة على الدفاع ضد الصواريخ الباليستية إلى المنطقة. وأمر وزير الدفاع لويد أوستن بإرسال سرب مقاتلات إضافي إلى الشرق الأوسط ومزيد من الدفاع ضد الصواريخ الباليستية البرية.
وبينما كانت إدارة بايدن تحذر منذ أيام من أن الولايات المتحدة لا تستطيع ضمان سلامة إسرائيل ضد أي هجوم إيراني متجدد، كانت واشنطن لديها بنية دفاع صاروخي فضفاضة. وبحلول ظهر يوم الاثنين، كان الجنرال مايكل كوريللا، رئيس القيادة المركزية الأمريكية، في إسرائيل، حيث استعرض خطط الدفاع الجوي بالتفصيل نقطة بنقطة. وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن على الهاتف مع العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، الذي ساعد إسرائيل في الدفاع ضد هجوم إيراني في أبريل/نيسان. وكان سيرجي شويجو، سكرتير مجلس الأمن الروسي، يجتمع مع نظيره في طهران.
– ضابط سابق في الجيش الأمريكي قال: هذه العملية مكلفة وصعبة وتستغرق وقتاً لا نستطيع مواصلة هذه اللعبة الدفاعية ونظل نلعب في نصف الملعب بدون الهجوم.
في الوقت الذي من المفترض أن يعطي فيه الجيش الأميركي الأولوية لنشر قوات برية وسفن عائمة في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، فإن الحاجة إلى الدفاع عن إسرائيل دفعت القوة العسكرية الأميركية إلى العودة إلى الشرق الأوسط. وقد تركت هذه الحاجة طواقم السفن الأميركية، وأسراب المقاتلات، والدفاعات الجوية، التي تعاني بالفعل من ضغوط هائلة، مضطرة إلى تغطية مساحة أكبر من الأرض.