نشاهد الدبابات الصهيونية و هي تبتلع سورية العربية ، ونشاهد ما يسمى بقائد الثوار أو الحكومة السورية الجديدة “الجولاني” يحسمُ أمرَه و يقول: لا نريد مواجهة الاحتلال الصهيوني ، و لم يكن هذا غريبًا…
كيف لا و ما نراه ما هو إلا حالة من إنتاج المشروع الصهيوأمريكي ، و قرار “الجولاني” بعدم المواجهة كافٍ لإثبات ذلك.
لكن هل انتهى الأمر هنا؟! هل مواجهة الاحتلال الصهيوني المتوغِّل يخضع لرفاهية الخيار ، و معاداة الصهيونية النازية التوسعية المجرمة هي ترف فكري ؟! و هل الدعوة إلى مواجهة عدو متوغل بدأ يمارس التهجير القسري على الشعب السوري هيَ خيال أو دعوة غير منطقية ؟ و هل يجب أن يمتلك الشعب السوري السلاح النووي ليقاوم ؟! بالتأكيد لا..
إن مقاومة الاحتلال حالةٌ فطرية ،و دفاعٌ عن الكرامة و الوجود ، و الشعب السوري العريق يملك الفطرة السليمة المجبولة بالثقافة و العلم ، فهو من أكثر شعوب المنطقة تعلمًا ، لن أقول يجب ، بل سأقول شئنا أم أبينا سيخرج السوريون الحقيقيون ليدافعوا عن بلادهم و أرضهم و لن يقبلوا هذا الجسم السرطاني في أرضهم كما لم يقبلوا به من قبل بأرض فلسطين التي هي امتداد لسورية الطبيعية ، و لتذهبْ “سايكس_بيكو” إلى الجحيم .
و ستتحطم كل المؤامرات الخارجية على صخرة المقاومة السورية القادمة لا محالة ، هذه الأرض ليست عاقر ، رغم أن طريق المقاومة و النضال صعب و يحتاج إلى تضحيات ، لكن يبقى أسهل بمليون مرة من التعامل مع الاحتلال و كأنه أمرٌ واقع و من الممكن تقبُّله ، فعندها لن يرحمنا التاريخ..أعلم أن التركي أيضًا احتلال لكن البداية بضرب الأفعى على الرأس..
و في الختام نقول كما قال الشاعر الكبير أمل دنقل:
لا تصالح
ولو قال من مال عند الصدامْ
“.. ما بنا طاقة لامتشاق الحسام..”
عندما يملأ الحق قلبك:
تندلع النار إن تتنفَّسْ
ولسانُ الخيانة يخرس
أبو الأمير-القدس